من المتوقع أن تبلغ الموجة الثالثة من جائحة فيروس "كورونا" ذروتها، في فبراير القادم، وسط تزايد الإصابات بالمتحور "أوميكرون" في العديد من دول العالم.
وحذر الأطباء من خطورة "أوميكرون"، بسبب انتشاره السريع في العديد من البلدان، حتى الآن، حيث إنه من المعروف أنه يسبب أعراضاً خفيفة إلى متوسطة، لكن تم الإبلاغ عن العديد من الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، ما يجعل من الصعب احتواءه.

تأثيره في الأطفال
وبالنسبة لتأثير "أوميكرون" في الأطفال، كشف الخبراء أن الأطفال غير محصنين من الإصابة، وهم معرضون للإصابة بالفيروس تماماً مثل البالغين، إلا أن معظم الأطفال أقل عرضة للإصابة به، وقد يصاب معظمهم دون أعراض، أو قد يعانون أعراضاً خفيفة إلى متوسطة.
وفي الوقت ذاته، يمكن أن يكون الأطفال المصابون مصدراً للعدوى، وأن ينشروه بين الأطفال الآخرين الذين يعانون ضعف المناعة، أو بين البالغين غير المحصنين أو كبار السن، لذا يجب توخي الحذر.

حماية الأطفال من "أوميكرون"
وبسبب عدم وجود لقاحات معتمدة حالياً للأطفال، يجب اتباع النصائح التالية:

- تطعيم المقربين
تعد أفضل طريقة لحماية الأطفال هي التأكد من تلقي جميع البالغين في الأسرة والمقربين للتطعيم الكامل ضد فيروس "COVID-19". 

- اتباع الإرشادات
يجب التأكد من ارتداء الأطفال للأقنعة عند الخروج، واتباع التباعد الاجتماعي ونظافة اليدين، ويمكن أن تحمي هذه الإجراءات الأطفال من الإصابة بالمرض. 

- تجنب الأماكن العامة
يوصي الخبراء، أيضاً، بتجنب الأماكن العامة واتباع بروتوكولات "كورونا" عند زيارة المستشفيات أو العيادات، وتجنب التجمعات الكبيرة أثناء لعب الأطفال في الخارج، وضمان التغذية الجيدة.
فضلاً عن ذلك، يجب عزل الأطفال المصابين بالسعال أو البرد أو الحمى مع طلب المشورة المبكرة من طبيب الأطفال، للمساعدة في منع انتشار الفيروس.
ويجب العلم بأن الرضع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين لديهم جهاز مناعة مختلف، وتحمي الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم الرضع من الإصابة بالفيروس.

- منح الأطفال جميع التطعيمات الأخرى
يجب التأكد من حصول جميع الأطفال على التطعيمات المناسبة لأعمارهم، للوقاية من الأمراض المختلفة.
وعلى سبيل المثال، تم الإبلاغ عن مرض "الفلورونا" في بعض البلدان، وهو عبارة عن عدوى مزدوجة من فيروس "كورونا" و"الأنفلونزا"، ويمكن منع الإصابة عن طريق تناول لقاحات "الأنفلونزا" السنوية.