هو: متى تَدْرينَ أنّ الحبَّ أشقاني
وفي بِئْـرٍ من الأحــزانِ ألْـقــاني

متى تُعْـطِيـنَ لي وَعْــداً يُـغَـيِّـرُني
ويجْـعَـلُني عـلى الدُّنيـا كَسُلْطـانِ

هي: وُعُودي حين أُعْطيها تُعَذِّبُني
وأفقِـدُ بَعـدَهـا إغْماضَ أجفـاني

ألاَ يَـكْفـيـكَ أنِّي مِـثـلُ جــاريَــــةٍ
أعيشُ لـديـكَ بين يَديكَ أكـفـاني

هو: بل أنتِ مليكـةٌ للقلبِ حاكمةٌ
ودونَكِ تَشْعُـرُ الدنيـا بحِـرْمـاني

 

ومنْكِ الوعــدُ ألْـفــاظٌ لهـا أثــرٌ
على قلبي على رُوحي وآذاني

هي: وهذا ما يُثير النارَ في عَصَبِي
ولا أحـدٌ يرى في القَوْمِ نِيراني

فوَعْدِي ليسَ ألفـاظـاً يُـرَدِّدُهـا
لِساني إنْ حَبيبُ القلبِ أرْضاني

أنا وَعْـدِي التِـزامٌ لا أُخِـلُّ به
كعهـدِ الحبِّ في قـلبي ووجداني

هو: ألَسْتُ المُسْتَحِقَّ له أجِيبِينِي
بوَعْدِكِ تَعْرِفُ الأفراحُ عُنْواني

أنا للوَعْــــدِ مُنْتَظِــرٌ ومُفْتَـقِــدٌ
ففـيه تتِـمُّ تعْــزِيَتِـي وسُـلْـواني

ومازالَ السُّؤالُ مَتَى؟ يُزَلْزِلُنِي
ومعَهُ أَعِيشُ في أحْضانِ بُركان