نيكولا معوض يتحدث عن انسحابه من المشاركة في فيلم "أصحاب ولا أعز"

يبدو أن أزمة فيلم "أصحاب ولا أعز"، التي أثارت جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، وبين الجمهور بشكل عام، دفعت الفنان اللبناني نيكولا معوض للحديث عن أنه كان من بين المشاركين في هذا الفيلم، لكنه اعتذر عن تقديم دور البطولة فيه، وذلك في سابقة قال إنها الأولى من نوعها التي يتحدث فيها عن رفضه عملاً فنياً، بعد عرضه، وقيام زميل آخر بأداء الدور.
وأوضح معوض، في منشور مطول عبر خاصية "ستوري" على حسابه في "إنستغرام"، أن اعترافه باعتذاره عن تجسيد الدور ليس خطأ، بل إنه أمر عادي، من وجهة نظره، مردفاً: "يلّي متابعني منيح بيعرف انو ما بحياتي اعتذرت عن دور وبعدين طلعت قلت (هيدا الدور كان إلي).. مع اني ما بلاقيها غلط.. وما فيها أي انتقاص لا من الدور ولا من الممثل يلّي أخذ الدور".

وأشار معوض إلى أنه مع استمرار كل هذا الجدل بشأن فيلم "أصحاب ولا أعزّ"، رأى أنه لابد أن يذكر ذلك، مبيناً أن السبب وراء اعتذاره ليست له علاقة بالجَدَل الدائر، الذي وصفه بأنه "جاهِل عَقيم"، مشدداً على أن الاعتذار جاء بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، التي جعلت التصوير يتأجَّل أكثر من مرّة، وحينها كان لديه ارتباط مُسبَق بالتصوير خارج لبنان، فاضطرّ للانسحاب من المشروع ككل.
وتابع: "كنت مفكّر حالي رح إزعَل بَسّ لانو الفيلم فنيّاً كتير حلو كمان لأنّي كنت عارف مُسبقاً كيف رح يكون أداء كل إنسان اشتغل قدّام الكاميرا ووراء الكاميرا تحت إدارة المخرج يلّي بحبّو كتير وِسام سمَيرة".
وبشأن ما أثير من جدل حول الفيلم، قال نيكولا معوض إنه وجد نفسه حزيناً لأسباب أخرى، سردها بقوله: "زعلان لأنو هالفيلم كان رح يكون فرصة تخلّيني قول بالفعل مش بَسّ بالحَكي قدّيه الفَنّ أعلى وأسمى من كل القيود والأحكام والرقابات، وقدّيه للأسف نحنا عايشين بمُجتمع منافق مُزدوِج المعايير".

ووجه نيكولا معوض إشادة بجميع الأبطال المشاركين في الفيلم، فقال: "تحيّة من القلب لكل حدا اشتغل على هالفيلم ولكلّ إنسان مؤمِن بِفَنّ حرّ ومُستقِلّ.. بعرِف رح يكون في كتير تعليقات سلبيّة.."، مبيناً أنه كان من الممكن أن يظل صامتاً ولا يتحدث بشأن العمل، لكن الهجوم الذي تعرض له من شاركوا في الفيلم جعله يدافع عن الزُمَلاء والأصدقاء، إذ رأى أن هذا واجب عليه، بل واجب على كل شخص أن يدافع عنهم ويقف بجانبهم.
وفيلم "أصحاب ولا أعز" هو أول فيلم عربي تنتجه "نتفليكس"، وهو النسخة العربية من الفيلم العالمي الشهير "Perfect Strangers"، وتدور الأحداث حول مجموعة من سبعة أصدقاء، يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل والمكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار، التي لم يكن يعرف عنها أحد، بمن فيهم أقرب الأصدقاء.
يذكر أن الفيلم الإيطالي "Perfect Stranger" حقق رقماً قياسياً في عدد مرات النسخ، التي تم تقديمها حول العالم، بإجمالي 18 نسخة، لتصبح هذه النسخة هي الـ19.