استقبل معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة - الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، صباح اليوم، الدكتورة نعيمة الحوسني، عضو هيئة التدريس في الجامعة، لتهنئتها على فوزها بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات (الرحلة الجغرافية المترجمة)، بنسختها العشرين.

خرائط ورحلات

وكانت الدكتورة نعيمة، الأستاذة المُساعدة، ورئيسة قسم الجغرافيا والتخطيط الحضري، قد مُنحت الجائزة لترجمتها كتاب "خرائط ورحلات: السفر في أعماق أفريقيا 1795 - 1797" إلى اللغة العربية، الذي أصدره الجغرافي والمستكشف الاسكتلندي مونجو بارك أوائل القرن التاسع عشر. وستصدر الجهة المنظمة للجائزة، المركز العربي للأدب الجغرافي، الكتاب في طبعة جديدة بالتعاون مع دار المتوسط للنشر في ميلانو.

مكانة تنافسية

وأعرب معالي زكي نسيبة، خلال اللقاء، عن أطيب تمنياته للدكتورة نعيمة بدوام النجاح والازدهار، وتثمينه استفادتها من البيئة البحثية الغنية بالجامعة، خلال عملها في ترجمة الكتب الجغرافية. وقال: "تحرص جامعة الإمارات العربية المتحدة على تقديم الدعم والبنية التحتية اللازمة لأعضاء هيئة التدريس، لإنتاج أعمال بحثية ذات مستوى دولي ومكانة تنافسية".

وأضاف، قائلاً: "يشرفنا أن الدكتورة نعيمة قد حققت معايير عالية، واعترافًا واسع النطاق بعملها البحثي، بما في ذلك هذه الجائزة الحالية. إنه لأمر استثنائي أن تجمع بين عملها البحثي والتفاني في خدمة الطلاب والمجتمع".

سباق مع الزمن

وبمناسبة الفوز، قالت الدكتورة نعيمة الحوسني، في لقاء خاص مع "زهرة الخليج": أشعر بسعادة بالغة لفوزي بهذه الجائزة، وإنني محظوظة كوني إماراتية، لاسيما وقد آمنت القيادة الرشيدة بالمرأة، وتمكينها ووفرت لها عالماً كبيراً من الإمكانات غير المحدودة، التي إذا اكتشفتها ستكون كفيلة بجعلها تحلق في سماء الإنجاز والإبداع، مشيرة إلى أن ما ضاعف سعادتها، وجعلها تشعر بالفخر، أن المنافسة كانت قوية خاصة أن الجائزة تُمنح من قبل المركز العربي لأدب الرحلات الجغرافي "ارتياد الآفاق"، وهي مُخصّصة لأفضل المنشورات في كتابات الرحلات والنقد، سواءً في الأصل أو في الترجمة.

وتضيف الحوسني، قائلة: ترجمتي لنص الكتاب الأصلي لم تخلّ بمعنى ومحتوى النص الأصلي، وكانت وفق المعايير المطلوبة، وقد استغرقت في ترجمة الكتاب حوالي سنتين، مثمنة الدور الذي لعبته جامعة الامارات العربية المتحدة لمساعدتها بحكم أنها مؤسسة تعليمية، توفر لأعضاء هيئة التدريس الأدوات التي تساعد في عملية البحث والتأليف والإبداع والابتكار.

إقرأ أيضاً:  "سوذبيز" تعرض "إمبراطورية الأضواء" في مارس.. بأكثر من 60 مليون دولار
 

وعن التحديات التي واجهتها، خلال فترة ترجمة الكتاب، توضح أنها كانت تسابق الزمن كونها أستاذاً جامعياً تعمل في مجال التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، إضافة إلى منصبها الإداري بالجامعة، وبالرغم من انشغالها الشديد بمهام عملها بالجامعة، فإنها أصرت على العمل الدؤوب المتواصل حتى تمت ترجمة الكتاب.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتورة نعيمة الحوسني متخصصة في رسم الخرائط، وخبيرة بعلم نظم المعلومات الجغرافية. وحصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة كنساس بالولايات المتحدة الأميركية، وانضمت إلى جامعة الإمارات العربية المتحدة، بعد ذلك بوقت قصير.

وقد أنتجت الدكتورة نعيمة أبحاثاً ومنشورات رفيعة المستوى، وشاركت في تقديم عروض تقديمية في المؤتمرات الوطنية والإقليمية والدولية، وحصلت على العديد من المنح والأوسمة المرموقة، وتم تكريمها من قبل نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية لنتائجها البحثية.

كما أن سجل الدكتورة نعيمة الحوسني يشمل، في خدمة المجتمع، الكثير من الشراكات مع الجامعات المحلية ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الشباب والثقافة، ووزارة السياحة، ووزارة شؤون الرئاسة، ووزارة الداخلية. كما أطلقت العديد من المبادرات، التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الإماراتي، من خلال الحوار والتواصل وتبادل المعرفة. وفازت عام 2021 بجائزة جامعة الإمارات العربية المتحدة للتميز في الخدمة.