نتعامل، بشكل مستمر، مع المشاعر الصعبة، مثل: الغضب، الرغبة في البكاء، الحزن، الإحباط، والإصابة بخيبة الأمل، على أنها أحاسيس سلبية وسيئة، يجب على الفور التخلص منها، وعدم السماح لها بالاستمرار أكثر من دقائق، لكن يجهل الكثيرون أن المشاعر السلبية لها فوائد إيجابية.
وقد يستغرب البعض أن هناك فوائد قد تتسبب بها المشاعر الحزينة والغاضبة المتعلقة بالمزاج السيئ، لذلك نسرد من خلال التقرير التالي فوائد المزاج السيئ، ومنها:

- تعزيز الذاكرة
أكدت إحدى الدراسات الكندية أن الأشخاص عندما يصيبهم المزاج السيئ، تنشط ذاكرتهم بشكل كبير جداً، وأثبتت التجارب أن المصابين بالمزاج السيئ اجتازوا اختبارات الذاكرة بشكل أفضل، مقارنة بالأشخاص في حالتهم الطبيعية، وذكرت الدراسات أن المزاج السيئ يُعزز أيضاً ذاكرة العين، وذلك عن طريق تقليل المشتتات، مثل: المعلومات الخاطئة، أو المضللة.

- زيادة القدرة على الإبداع
وفقاً لبعض الدراسات التي أُجريت بهذا الشأن، فإن المزاج السيئ، وما ينطوي عليه من مشاعر قد تكون سلبية، يؤدي إلى تعزيز الروح الإبداعية لدى الأشخاص، وهذا ما أكده أيضاً علم الأعصاب أن هناك رابطاً بين الإبداع والمشاعر المزاجية السيئة، وأن الأشخاص المبدعين يميلون إلى اكتشاف العالم بطريقتهم، وهذه هي إحدى الطرق.

- تعزيز السلوكيات الجيدة
أكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتعرضون لمشاعر الحزن أو الغضب أو البكاء، تكون لديهم سلوكيات جيدة ومهذبة في التعامل مع الآخرين، ويطلبون ما يريدونه بطريقة هادئة، وأثبتت التجارب أن الأشخاص الذين شاهدوا على سبيل المثال فيلماً حزيناً يكونون أكثر أدباً في التعامل، مقارنة بالأشخاص الذين كانوا يشاهدون فيلماً سعيداً أو مرحاً.

- الحكم على الأمور بطريقة صحيحة
تجعل الحالة المزاجية السيئة صاحبها في موضع الحاكم العادل، الذي يستطيع الحكم على الأمور بطريقة صحيحة، عن طريق ترك التحيزات، أو أي مغريات أو مشوشات تؤثر في حكمه أو قراره.

- زيادة الدافع والقدرة على العمل
أظهرت التجارب الاجتماعية أن المزاج السيئ يؤدي إلى زيادة الدافع لدى الأشخاص، ورغبتهم في العمل بشكل أكثر جدية؛ فهم يبذلون جهداً أكبر، من أجل إنجاز المهام، خاصةً العقلية الصعبة.