الصبار (الألوفيرا) هو نبات عصاري، ذو أوراق عصيرية متشحمة مكتنزة بالعصير، ولها حواف شوكية، ويحضر جل أو هلام الصبّار كما يسمى بالعربية، بحسب أخصائية التغذية، عائشة اليحيائي، بتقطيع أوراق النبات؛ فيسيل منها السائل. مشيرة إلى أن كلمة صبار تأتي من المر اللامع، وهو وصف للهلام الداخلي لورقة النبات، موضحة أنه يستخدم على نطاق واسع في صناعات مستحضرات التجميل والأدوية والمواد الغذائية، نظراً لفوائده العديدة. 

فوائد طبية
تلفت أخصائية التغذية إلى أن هلام الصبار، الذي يتم استخراجه منه مفيد جداً من الناحية الطبية في علاج الحروق وأمراض الجلد المختلفة، وكذلك "اللاتكس"، وهو اللب الأصفر الموجود أسفل الجزء الخارجي من الورقة.

القيمة الغذائية للصبار
يحتوي على بعض الفيتامينات، مثل: (أ، وهـ، وج)، والمعادن، مثل: الكالسيوم والكروم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والزنك، وحمض الفوليك، ومضادات الأكسدة، والإنزيمات والألياف.

فوائد عصير الصبار
تلفت اليحيائي إلى أن عصير الصبار عبارة عن سائل سميك مصنوع من لحم نبات الصبار، تتم صناعته عن طريق سحق أو طحن ورقة نبات الصبار بأكملها، تليها خطوات مختلفة لتنقية السائل وتصفيته بنكهة خفيفة ومقبولة، ويمتزج العصير بسهولة بالعصائر، ويوفر العديد من الفوائد الصحية، منها:
- علاج الإمساك: الأشخاص الذين يعانون الإمساك الدوري يستخدمون عصير الصبار كملين طبيعي، حيث يحتوي الجزء الخارجي من النبات على مركبات تسمى الأنثراكينونات، ولها تأثير ملين.
- فيتامين (ج): إذ يعتبر من الفيتامينات المهمة والضرورية لتعزيز الصحة، لأنه مضاد طبيعي للأكسدة، ويساعد على مكافحة الالتهاب، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين وظائف الجهاز المناعي. 
- الحد من التهاب اللثة: كشفت دراسة علمية أن عصير الصبار إذا استخدم كغسول للفم يساعد في تقليل التهاب اللثة لدى الأشخاص الذين خضعوا، مؤخرًا، لعلاجات لإزالة البلاك.
- يخفض نسبة السكر في الدم: أظهرت الدراسات أن الصبار مفيد بشكل خاص لمرضى السكري، حيث يساعد في السيطرة على مستويات السكر، وتخفيض نسبة السكر في الدم. 
- يقوي جهاز المناعة: أثبت كثير من البحوث العلمية أن عصير الصبار يعزز قدرة الجهاز المناعي على العمل بكفاءة عالية، لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
- يخفض مُستويات الكوليسترول والدّهون الثُلاثيّة في الدّم: بسبب مُحتواه من الألياف ومُركّبات السّتيرول، التي بدورها تتفاعل مع العصارة الصفراويّة في الأمعاء الدّقيقة، ما يُقلّل نسبة الدّهون الثلاثيّة الضارة والكوليسترول. 


الآثار الجانبية:
تشير اخصائية التغذية الى أن هلام الصبار يعتبر آمنًا بصفة عامة عند استخدامه على الجلد بشكل سليم. و عند تناول الجرعات المناسبة عن طريق الفم لفترة وجيزة، ولا يوصى باستخدامه عن طريق الفم للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا. وقد يكون تناول لاتكس الصبار أو مستخلص الورقة الكاملة عن طريق الفم غير آمن عند تناوله بجرعات عالية ويمكن أن يتسبب في حدوث، تشنجات وتهيج الجهاز الهضمي، أو يتسبب في ألام البطن، نزيف المعدة، اضطرابات الكلى، وبالنسبة للحامل يعمل على (تحفيز الرحم مما يؤدي إلى ولادة مبكرة)، كما يتسبب في اضطرابات الجهاز الهضمي لدى الرضّع لذلك لا ينصح باستخدامه للاطفال، كما يمكن أن يتفاعل هلام الصبار مع بعض الأدوية ويساهم ذلك في التقليل من فعاليتها لذلك ينصح باستخدام هلام الصبار تحت اشراف الاطباء واخصائيين التغذية حتى يتم وصفه بطريقة صحيحة دون التعرض الى اثاره الجانبية الضارة.