ينطلق مهرجان الأخوة الإنسانية، في نسخته الثانية بـ"إكسبو 2020 دبي"، يوم الأربعاء 2 فبراير. وتنظم المهرجان وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وبحضور دولي وعربي بارز، وبمشاركة الأزهر الشريف والفاتيكان، على مدى 4 أيام. 

تعزيز التسامح

يأتي تنظيم المهرجان احتفاء بجهود الدولة في تعزيز التسامح، ورؤية القيادة الرشيدة لإعلاء قيم التسامح والأخوة الإنسانية محلياً وعالمياً، والتوعية بثوابت وثيقة الأخوة الإنسانية، حيث تعد الوثيقة واحدة من أهم الوثائق في مسيرة البشرية، لأنها تؤسس للعيش المشترك بسلام وأمان، ولا يخفى على أحد الدور المحوري للإمارات العربية المتحدة، وقيادتها الرشيدة، في هذا المنجز العالمي، فالإمارات تسعى، دائماً، لكل ما فيه صالح البشرية في كل مكان، وتجسد سعيها الدائم بأفعال على أرض الواقع.

حدث دولي

وتستمر الفعاليات على مدى 4 أيام، حيث تم تخصيص اليوم الأول للشباب وطلاب الجامعات من خلال فعاليات متنوعة، يشارك بها طلاب عدد من الجامعات الإماراتية، فيما يتم تخصيص اليوم الثاني للبرامج والأنشطة المخصصة للجهات الحكومية، إضافة إلى الأطفال والشباب من خلال ورشة فارس الإخوة الصغير، وفرسان الأخوة الإنسانية، فيما يشكل الرابع من فبراير اليوم الرئيسي لفعاليات المهرجان، ويضم منتدى أبعاد الأخوة الإنسانية في التحالف العالمي للتسامح، الذي يفتتحه معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح والتعايش، بكلمة رئيسية، تتناول أهمية وأهداف المنتدى، ودور هذا الحدث الدولي الكبير في تفعيل التحالف العالمي للتسامح، والدور المنتظر في المستقبل لهذا التحالف.

  • سعادة عفراء الصابري

وثيقة الأخوة الإنسانية

وقالت سعادة عفراء الصابري، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، إن الأنشطة والفعاليات المتعلقة باليوم الرابع من المهرجان تركز على تعزيز قيم الأخوة الإنسانية، ومبادئها العامة، احتفالاً باليوم العالمي للتسامح، الذي أقرته الأمم المتحدة تخليداً لذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي احتضنتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، في مثل هذا اليوم من عام 2019، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، وقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية.

وأضافت الصابري أن منتدى أبعاد الأخوة الإنسانية في التحالف العالمي للتسامح، سينقسم إلى محورين رئيسيين: الأول ينطلق بكلمة شاملة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك، ثم يتحدث فضـيـلـة الـدكـتـور مـحـمـد الـضويــني، وكيل الأزهر الشريف، حول موضوع "نحو تسامح مبني على الفهم والمعرفة في الأخوة الإنسانية"، ثم كلمة نيافة الكاردينال، ميغال أنخيل أيسو جيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان من الكرسي الرسولي وعضو اللجنة لعليا للأخوة الإنسانية عن "الأخوة الإنسانية لتعزيز المبادرات المشتركة والتعايش السلمي"، ثم كلمة للمستشار محمد عبدالسلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية حول "الأخوة الإنسانية مفتاح للتلاحم المجتمعي".

الطاولة المستديرة

وأوضحت الصابري أن القسم الثاني يتناول فعاليات الطاولة المستديرة بمشاركة قامات عالمية بارزة من مختلف قارات العالم، ومنهم جـاســتـن مـاكجـوان المفوض العام لأستراليا، "إكسبو 2020 دبي"، وأولي جـوهـان ســاندفـايـر المفوض العام للنرويج، وبــاولـو جـلـيـسـنـتـي المفوض العام لإيطاليا، وســيـفـيـري كـيـنـالا المفوض العام لفنلندا، ثم الـدكـتـورة ديــنــا عـســـاف منسق الأمم المتحدة المقيم لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومـايـكل غـاريـن مدير عام الإبداع هيئة الإعلام، أبوظبي، والـقـس الـدكـتـور إيــوان ســوكـا الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والحاخام ديفيد شلومو روزين المدير الدولي للشؤون الدينية باللجنة اليهودية الأميركية، وســعـادة إيـريـنــا بـوكـوفــا المدير العام السابق لليونسكو - عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

وأشارت الصابري إلى أن المهرجان يضم، كذلك، حفلاً لتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التسامح والتعايش واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وفي ختام المهرجان سيتم إطلاق المساق الإلكتروني "التسامح والأخوة الإنسانية"، وإطلاق معرض التسامح الذي يضم كافة المصادر المكتوبة والمسموعة والمرئية للمحتوى المعرفي للتسامح لدى الوزارة.

عاصمة الأخوة الإنسانية

من جانبه، قال المستشار محمد عبدالسلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن العالم يحتفل في الرابع من فبراير بذكرى مولد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، والتي تم توقيعها من قبل اثنين من أهم الرموز الدينية في العالم: فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عاصمة الأخوة الإنسانية، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، راعي الأخوة الإنسانية، الذي يقود جهوداً كبيرة من أجل تعزيز ونشر قيم الأخوة الإنسانية بين كل الناس دون تمييز، بغض النظر عن الحدود والاختلافات.