تحدث الفنان السوري، باسل خياط، عن مرضه النفسي الذي عاناه، عندما كان شاباً في العشرين من عمره، واضطر حينها لأن يذهب إلى طبيب نفسي، كي يعالجه من أزمة مر بها عقب حبه لفتاة صغيرة لمدة ستة أعوام.

وقال باسل خياط إنه عانى كثيراً عندما افترقا، إذ كانت لا تتركه، وعندما يسمع أغنية يتذكرها، ويشعر بأنها تحاصره، بل إنه كان يرى صورتها وهي تضحك دائماً، ومن هنا قرر الذهاب لطبيب نفسي كي يتلقى العلاج، حيث اتضح أنه يعاني حالة "نوستالجيا" لبنت صغيرة، كان ينتظر حافلة المدرسة معها، وهما صغيران، متابعاً أن الأمر ليست له علاقة بالفتاة التي أحبها، وهو في العشرينات.

وأكد باسل خياط، في مقابلة مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، عبر برنامجه ABtalks، الذي يقدمه عبر قناته على "يوتيوب"، أن ذلك يعود إلى أن الفتاة التي أحبها لديها نفس مواصفات الفتاة الصغيرة، حتى إنه ذات مرة اشترى لها حذاء هدية، في أول زيارة له إلى مصر، واتضح أنه يشبه حذاء الفتاة الصغيرة.

وعن الحب، تحدث باسل خياط، قائلاً إنه لا يؤمن بالحب، بل يؤمن بأن هناك شيئاً أقوى من الحب، مبدياً اندهاشه من حصر العلاقات في كلمة "حب"، حيث يعتبر أن للحب عمراً وأنه محكوم بظروف كثيرة اخترعها البشر.

وبشأن علاقته بزوجته، قال إنها علاقة وجودية وأرقى من الحب، مردفاً: "أنا سعيد طالما هي سعيدة، وأتمنى علاقتي معها تستمر للأبد بنفس الشكل"، مبيناً أنهما يختلفان كثيراً، وتحدث بينهما مشادات عديدة، يمكن أن تصل إلى حد الانفصال لكنهما لا يتركان بعضهما، حيث إنها تقوم بإضحاكه وسط مشاجرتهما.

ونوه باسل خياط بأنه عانى الاكتئاب والقلق بسبب أزمة بلاده سوريا، التي رآها تنهار أمامه على شاشة التلفزيون، ليصبح القلق جزءاً من شخصيته، لدرجة أنه شعر بأنه وحيد في هذا العالم ومسؤول عن عائلته بالكامل، كأنه سجين، وتابع أنه لم يتوقع كل ما حدث إلى جانب أنه شخص حساس للغاية لدرجة مخيفة، إذ كان يعاني هواجس، ويرى كل شيء سلبياً، وأن السيناريو "قاتم" لما قد يحدث.

وعقب باسل خياط بأنه اكتئب لمدة عامين، وقرر حينها الذهاب إلى فرنسا والابتعاد عن كل شيء، مردفاً: "وقتها عانيت من نقصان في الوزن، وكان مظهري ليس جيداً، ولم أعرف من أكون"، مضيفاً أن الحل الوحيد كان في التغلب على الاكتئاب، أمام الكاميرا، لكي يحافظ على عائلته بأكملها، وبدأ يشعر بأن الكاميرا سلاح مسلط عليه، وأصبحت لديه حساسية من وجودها.

إقرأ أيضاً:  بلقيس تعتزل «السوشيال ميديا» والعمل هذه الفترة.. فما السبب؟
 

وتحدث باسل خياط عن مسألة اعتزاله مبكراً، فقال إن قلقه كان مفيداً لحياته الفنية، لأنها منحته مساحة من التجويد، وأشار إلى أنه يعتقد أنه سوف يتقاعد مبكراً من مهنة التمثيل.

وعن طفولته، قال باسل خياط إنه لم يعش طفولته مثل باقي الأطفال، وبدأت حياته العملية مبكراً، حيث كان يبيع حلوى في الشارع، وهو في المدرسة الابتدائية، لأنه كان يسكن في حي شعبي، وكل الأولاد يتجهون للعمل أثناء الإجازة المدرسية، متابعاً: "كنت أحب أن أكون متفوقاً في حياتي وأنجح بتقدير وفعلتها في البكالوريوس، لأنني كنت أعتمد على ذاكرتي البصرية".

وعقب بأنه عانى من الروماتيزم وتحسر على نفسه وطفولته، لأنه لم يتمكن من السير على قدميه لمدة شهرين، بينما ساهم انفصال والديه في تأخر علاجه حتى إنه كان يرى الأطفال يلعبون ولا يشاركهم.