تعلن مؤسسة الشارقة للفنون عن إطلاق برنامج إقامة فناني الآسيان، بالشراكة مع منظمة الآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا)، ومؤسسة مايبانك، حيث تم اختيار الفنانين يونيس سانتشيز وسيفول رازمان، من جنوب شرق آسيا، ضمن هذه النسخة من البرنامح.

الفنانون الناشئون

تلقت الدعوة المفتوحة الخاصة بالبرنامج في أوائل نوفمبر من العام الماضي، أكثر من 60 طلباً من الفنانين الناشئين في 10 دول من جنوب شرق آسيا، واختارت اللجنة التي ضمت الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون وأعضاء مرموقين من منظمة الآسيان، ومؤسسة مايبانك، الفنانين بناءً على قوة مقترحهما، وما تتيحه لهما الإقامة من دعم للمضي قدماً في مسيرتهما الفنية.

دول الآسيان

سيطوّر كل من سانتشيز ورازمان، أثناء إقامتهما لمدة شهر في الشارقة، أعمالاً تستكشف هوية دول الآسيان، وتعمق التفاهم المتبادل بين الثقافات العالمية المتنوعة في إمارة الشارقة، حيث سيستخدم الفنانان سطح وفناء وغرف بيت عبيد الشامسي التراثي، الكائن في ساحة الفنون، كفضاء لاستوديو يعملان من خلاله على إنتاج وتطوير أعمالهما المقترحة.

تطوير البرنامج

وأشار لي يونغ يونغ، مدير الشؤون المجتمعية في منظمة الآسيان، والمفوض العام للمنظمة في إكسبو دبي 2020، إلى أنّ إطلاق هذه النسخة المميزة من برنامج إقامة فناني الآسيان، يؤكد أنه ورغم "الجائحة"، فإن الفنون قادرة على الاستمرار، وإن الأواصر والصلات تتقوى في الأوقات الصعبة، وأضاف قائلاً: «نقدر كل الدعم من شركائنا في مؤسسة مايبانك، ومؤسسة الشارقة للفنون لتقديم هذا البرنامج على الصعيد العالمي، حيث إننا نسعى، خلال السنوات القادمة، لتطوير هذا البرنامج حتى يضم مزيداً من الفنانين من دول جنوب شرق آسيا».

تنمية الفن المعاصر

فيما قالت الشيخة حور القاسمي، رئيس المؤسسة: «نحن سعداء بالعمل مع منظمة الآسيان من خلال هذه المبادرة المهمة، التي تعزز رؤية المؤسسة المتمثلة في تنمية الفن المعاصر محلياً وإقليمياً ودولياً، إذ يشجع برنامج الإقامة الفنانين المشاركين فيه لتطوير مهاراتهم عبر التفاعل مع المجتمع المحلي في الشارقة، من خلال إقامة أنشطة مختلفة بما في ذلك الزيارات الميدانية، وورش العمل، والحوارات المفتوحة».

مجتمع الشارقة

يؤكد برنامج الإقامة على التبادل الثقافي، من خلال تشجيع الفنانين المقيمين على تجربة وتطوير ممارساتهما الفنية خارج مجتمعهما، من خلال الغوص عميقاً في مجتمع الشارقة المحلي عبر العديد من الزيارات الميدانية والورش العملية، إذ تعاين الأعمال المقترحة للفنانين الروايات الأرشيفية والتاريخية وتتعمق في دراستها، بالتوازي مع موضوعات الحفظ والرصد عبر الفوتوغراف والسياقات البديلة، إلى جانب استكشاف مفاهيم متصلة بالمؤقت والمأوى والهجرة من خلال الأعمال التركيبية.

ورشتا عمل

يتضمن البرنامج ورشتي عمل: الأولى بعنوان «الضوء وأوراق الشجر والنباتات: ورشة طباعة السيانوتايب»، تديرها يونيس سانتشيز، ويتعرف المشاركون فيها إلى تاريخ طباعة السيانوتايب، وطريقة طباعته على الورق أثناء استخدام أوراق الشجر والنباتات كمواضيع. أما الثانية فتقام تحت عنوان «مكان مؤقت: تجربة في الكولاج المشترك»، ويديرها سيفول رازمان، حيث يتعرف المشاركون فيها إلى أساليب صناعة الكولاج لخلق عمل فني بثيمة محددة ومناقشة الثيمة والأهداف المرجوة منها.