هناك أسس ومعايير وراء النجاح العملي، منها مهارة التفكير الناقد الذي يقوم على تحليل وتفسير البيانات والمعلومات بشكل دقيق، من أجل وضع قائمة الحلول المناسبة للمشكلات التي قد تعترض سير ونجاح العمل، ولا تتوقف أهمية التفكير الناقد على العمل فقط، لكن أيضاً تقوم عليه معظم تعاملاتنا اليومية، ما يؤدي في النهاية للتعامل بشكل أسهل باستخدام مهارات اجتماعية ناجحة.

من أجل ذلك، جمعنا لكِ طرقاً وخطوات بسيطة، يمكنك من خلالها تطوير مهارة التفكير الناقد، واستغلالها بشكل إيجابي في العمل والحياة بشكل عام، أبرزها:

استيعاب مفهوم التفكير الناقد

قبل إتقان أي مهارة، يجب أن نتعرف في البداية إلى ماهيتها، وتعريف التفكير الناقد بشكل مبسط هو القدرة على التفكير واستيعاب الأفكار والمفاهيم بشكل ناقد، أي عدم قبول ظاهر الشيء فقط، بل طرح الأسئلة لتوضيح الأهمية والأسباب والدوافع وراء الأشياء المطروحة أمامك سواء في الحياة أو العمل.

طرح الأسئلة

عند الاستماع لتقارير أو عروض تقديمية في العمل، من المهم البدء في طرح الأسئلة للإلمام بكافة الجوانب، وأيضاً طرح الأسئلة يُبين نقاط الضعف والخلل في ما يُقدم، وهذا يزيد قدرة الشخص على التوصل إلى المشكلة، ومحاولة وضع حلول لها.

اسأل نفسك

من المهم، أيضاً، أن يطرح الشخص الأسئلة على نفسه كما يطرحها على الشخص الذي أمامه، وذلك لتحديد النقاط العديمة الفائدة، أو الأمور والأسباب التي قد تجعل الأمور تؤول إلى الأسوأ.

الإلمام بجميع المعلومات

عند جمع المعلومات والبيانات، يجب أن يتم وضع عوامل التشتيت والتفضيل والكره الشخصي جانباً، من أجل الإلمام بكافة البيانات والمعلومات بشكل كبير، فدائماً عند الأشخاص الذين لا نفضلهم يوجد الكثير من المعلومات المفيدة، وهذا عامل مهم للغاية لتطوير مهارة التفكير الناقد.

البصيرة

من خلال البيانات المتاحة، يمكن تطوير مهارة التفكير الناقد، والإلمام بعناصر الضعف والقوة، والتنبؤ بما يترتب عليه تنفيذ هذه الأمور في المستقبل، والتنبؤ هنا ليس علم التنجيم والتاروت، بل ترتيب المعلومات والمعطيات، وتوقع النتيجة المترتبة على ذلك، وهذا ما يُطلق عليه اسم البصيرة والرؤية النافذة.

الاستغلال الأمثل للوقت

مثل أي مهارة أخرى، يستلزم التفكير الناقد من أجل تطويره الكثير من الوقت، لذلك توقف عن إضاعة وقتك في أي أنشطة غير مفيدة، واستبدلها بأنشطة أخرى مفيدة للعقل والتفكير مثل القراءة.

اجعل التفكير الناقد روتيناً يومياً

لا تتوقف هذه المهارة على العمل فقط، لكن يجب تطبيقها كروتين يومي عند مشاهدة فيلم، أو الاستماع للأخبار، ويجب تحليل الأسباب والدوافع وراء المواقف والقصص المعينة.

تحقق من الأنا لديك

قد يعيق شعور الأنا تنمية مهارة التفكير الناقد؛ لأن الأنا تجعل الشخص يفتقد الموضوعية والحيادية، لذلك يجب أن تتحقق من مدى شعور الأنا، وهل هو مرتفع بشكل ضار لديك أم لا؟ وأن تفكر في دوافع واحتياجات الآخرين مثلما تفكر في نفسك.