يحتفي العالم باليوم العالمي لمرض السرطان، الذي يصادف تاريخ 4 فبراير من كل عام، حيث تتحد الجهود، من أجل إنقاذ ملايين المصابين بهذا المرض سنوياً، وزيادة الوعي بين أفراد المجتمع بشأن مرض السرطان، وتصحيح الأخطاء الشائعة حوله، وضرورة التنويه على أهمية الكشف المبكر الذي يساهم بشكل كبير في تفادي خطر الإصابة وتداعياتها.

وبهذه المناسبة، تجيب الدكتورة تغريد المحميد، استشارية جراحة عامة، على بعض الأسئلة التي تدور في أذهان البعض حول مرض السرطان والعلاج وكيفية الوقاية منه.

  • الدكتورة تغريد المحميد

أنواع السرطانات

عن أنواع السرطانات التي قد تصيب النساء، تفيد الدكتورة المحميد بأن دراسات عدة أشارت إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وسرطان الرحم والمبايض، وذلك بسبب الهرمونات الأنثوية، التي تكون بنسبة أعلى عند النساء من الرجال، مشيرة إلى أنه، في الآونة الأخيرة، أصبح سرطان الرئة، أيضاً، من أنواع السرطانات التي باتت في ازدياد عند النساء، بسبب تفشي ظاهرة تدخين السجائر، والشيشة، والسجائر الإلكترونية بينهن، أيضاً هناك نوع آخر، هو سرطان القولون الذي ترجع أسبابه في الأغلب إلى النظام الغذائي السيئ، والعادات الغذائية غير الصحية، مثل: تناول كميات من الأغذية المعلبة المحفوظة، وقلة الحركة.

الوقاية من المرض

تشدد الدكتورة المحميد على أهمية الوقاية من الأمراض السرطانية عامة، وذلك من خلال الامتناع عن التدخين، وتجنب العادات الغذائية الخاطئة، وعدم التوتر قدر المستطاع، فضلاً عن ضرورة تجنب التعرض للإشعاع، ‏والإكثار من تناول الأغذية الصحية، وممارسة الرياضة، وضرورة إجراء الفحوص الدورية للمرأة مثل فحص الماموغرام ‏لمن هن ‏فوق الأربعين سنة، ومن لديهن تاريخ عائلي مرضي لسرطان الثدي، وأيضاً إجراء فحص منظار المعدة، والقولون حسب البروتوكول المتبع في كل بلد بصفة مستمرة، بالإضافة الى إجراء فحص وظائف الغدة الدرقية، وإجراء الفحوص الدورية من التحاليل المخبرية اللازمة.

أطعمة ممنوعة

‏وتشدد المحميد على ضرورة الامتناع عن تناول بعض أنواع الأطعمة التي قد تحفز الخلايا السرطانية على الانتشار، مثل: الأطعمة المعلبة، ‏وتلك التي تحتوي على صبغات ونكهات اصطناعية، وأيضاً بعض الأطعمة التي تحفظ بطريقة التدخين، واللحم المقدد، ‏والامتناع قدر المستطاع عن السكريات، إذ تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تساهم في تحفيز الخلايا السرطانية على الانتشار، إذا كانت لدى الشخص قابلية ‏أو عنده بداية خلايا سرطانية تبدأ في النمو.

الضغط النفسي

‏وتؤكد المحميد أن الضغط النفسي والعصبي يلعب دوراً مهماً في الإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن التفكير الزائد والتوتر والقلق تؤثر في ضعف مناعة الجسم، ما يؤثر سلباً على زيادة فرصة تحول الخلايا العادية إلى خلايا سرطانية.

الفيتامينات والمكملات الغذائية

وتشير المحميد إلى أن تناول الفيتامينات بإشراف طبي من الأمور المهمة التي تساهم في الوقاية من السرطانات، خاصة فيتامين (د)، حيث أثبتت الدراسات أن نقصه قد يتسبب في زيادة فرص حدوث العديد من أنواع السرطانات.

انقطاع الطمث

وتقول المحميد قد يتساءل البعض ما إذا كانت المرأة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، خاصة بعد فترة انقطاع الطمث، نظراً لانقطاع هرمون الاستروجين، الذي يعمل على حماية ووقاية المرأة من سرطان الثدي، وتكون الإجابة نعم ‏نقص في هذا الهرمون، قد يتسبب بزيادة فرصة تعرض المرأة لحدوث سرطان الثدي، لذا ننصح المرأة بإجراء فحص الماموغرام كل سنتين بعد سن الأربعين، ومرة كل سنة بعد سن الخمسين وإجراء أيضاً فحوص الهرمونات بشكل دوري، وأيضاً إجراء فحص عنق الرحم لتجنب حدوث سرطان عنق الرحم لديها.

الرياضة والفحوص الدورية

‏وتنصح المحميد النساء بشكل عام بالحرص على تعزيز الصحة العامة، من خلال ممارسة الرياضة، ولو بشكل بسيط يومياً، من خلال المشي لمدة نصف ساعة على الأقل، أو ممارسة أي نوع من الرياضات التي تستمتع بها مثل اليوغا، السباحة، التنس، الهرولة أو ركوب الدراجات الهوائية، وأيضاً الاهتمام بتناول الأكل الصحي المناسب، الذي يتضمن المزيد من الخضراوات الطازجة والفواكه الطازجة، والطهي في أوانٍ منزلية جيدة العزل وغير مصبوغة، وعدم الإكثار من الوجبات السريعة التي تحتوي على مواد حافظة ونكهات اصطناعية، فضلاً عن إجراء الفحوص الدورية، كما ذكرنا سابقاً للكشف المبكر، والتقليل من التوتر النفسي والعصبي قدر المستطاع.