تعتبر جزيرة باينز من أجمل الأماكن في العالم، وهي جزيرة صغيرة تقع على بعد 50كم، جنوب غرب غراند تير في نيو كاليدونيا. وتتكون من مجموعة من البحيرات الشاطئية الرائعة، والشواطئ ذات الرمال البيضاء المغطاة جزئيًا بغابات كثيفة من الصنوبر العمودي. وهي أشجار طويلة جدًا موجودة على الكوكب، منذ أكثر من 100 مليون سنة.

تقع الجزيرة التي تحيط بها المياه البلورية لجنوب شرق المحيط الهادئ، على بعد 60 كيلومترًا فقط جنوب شرق نوميا، وتبلغ مساحتها 250 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عرضها حوالي 13 كيلومترًا وطولها 15 كيلومترًا.

لا مثيل لهذه الجزيرة في جمالها، فهي واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية في كاليدونيا الجديدة. ومن بين جمالها الطبيعي نجد "خليج أورو" الرائع، وهو مدخل حيث يوجد مسبح طبيعي كبير مليء بالأسماك الملونة.

ثم بعد ذلك شواطئ "كانوميرا"، و"كوتو" الشهيرة، من دون أن ننسى "باي أوبي"، و"باي دو سانت جوزيف"، بتكويناتهما الصخرية المليئة بالمياه الصافية، وقيعانالبحر الرائعة المغطاة بالشعاب المرجانية.

هذه الجنة هي، أيضاً، الموطن الطبيعي لحيوانات وفيرة من الطيور البحرية، وتوجد أيضًا كنيسة يعود تاريخها إلى عام 1860، وهي شهادة على وصول المبشرين الأوروبيين، والتي تمثل اليوم مكان العبادة الرئيسي في الجزيرة.

واكتشف الكابتن الإنجليزي، جيمس كوك، جزيرة باينز عام 1774، خلال إحدى رحلاته إلى نيوزيلندا. وكان الملاح الشهير على مرأى من أشجار الصنوبر المهيبة، وأطلق عليها الاسم الذي تعرف به اليوم.

والجزيرة منبسطة إلى حد كبير، أعلى نقطة فيها هي "قمة نجا"، بارتفاع صغير يبلغ 262 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ما يتيح للزائر الاستمتاع بمنظر خلاب للأرخبيل بأكمله. وهناك أعجوبة أخرى، مخبأة وسط غابة من الأشجار والنباتات الاستوائية، وهي مغارة الملكة هورتنس، وهو تجويف من الحجر الجيري تتقاطع به تيارات مذهلة.

ويمكن الوصول إلى جزيرة باينز في غضون 25 دقيقة بالطائرة من مطار نوميا، أو عن طريق البحر في حوالي ساعتين ونصف الساعة من الملاحة.