من الأشياء التي لا يفضل الآباء والأمهات رؤيتها مع أطفالهم، هو رؤية أحد الأشخاص يعترض طريقهم من أجل توبيخهم أو الصياح عليهم، وإظهار مشاعر سلبية تجعلهم يشعرون بالتوتر، هؤلاء الأشخاص ليس شرطاً أن يكونوا من العائلة أو من المحيطين، لكن من الممكن أن يتعرض الأطفال للتوبيخ من الغرباء، الذين يمرون بجانبهم.

وآخر شيء يحب أن يراه طفلك هو وقوفك صامتاً، وهو يتعرض للتوبيخ والتأديب من قبل أحد الأشخاص؛ لذلك نقدم حلولاً من شأنها ردع أي شخص عن أذية طفلك بشكل لفظي، منها:

أظهري حضورك

عند رؤية طفلك يتعرض للتوبيخ أو الصياح من قِبل أحد الأشخاص الناضجين، أظهري حضورك وقفي أمامه، وذلك حتى يشعر الطفل بالأمان، وأن هناك من يسانده، وحتى يعلم الشخص الآخر أنه يجب أن يكون حذراً أثناء الحديث مع طفلك. عليكِ الوقوف بوضعية جسم، تنم عن الثقة  بالنفس، والقدرة على إنهاء هذا الموقف بالطبع دون أن تغضبي أمام طفلك.

التفكير قبل ردة الفعل

قيمي الموقف في البداية حتى تقرري ردة الفعل المناسبة، دون غضب أو صياح؛ لأن الغضب أمام طفلك ليس بالشيء الجيد، وأيضاً الغضب لم يكن أبداً وسيلة لوضع الحلول. تفهمي الموقف هل أساء طفلك، مثل قيامه بضرب طفل آخر، أو تسببه في كسر أحد الأشياء. قيمي الموقف وفكري جيداً حتى تتخذي ردة الفعل المناسبة.

تفهم طفلك

وجود الأطفال الصغار في موقف تأنيب من الأشخاص الآخرين يُشعرهم بالتوتر والخوف، لذلك احرصي على الحديث مع طفلك برفق حول أسباب ما حدث، ويجب موازاة طول ووضعية أجسامهم الصغيرة، والمحافظة على التواصل البصري، والتحلي بالصبر حتى تعرفي حقيقة ما حدث.

المباشرة والصراحة في الحديث

لا تتهربي من التعبير عن قلقك وتوترك من وجود طفلك أمام شخص آخر يؤنبه ويوبخه، تحدثي بصراحة أن هذا الأمر يقلقك للغاية، ويجب أن تتحلي في هذا الموقف بالهدوء والصدق والتعبير بشكل واضح وصارم.

وضع الحدود

عند تعرض الطفل للتوبيخ من أي شخص قريب أو صديق أو مدرس، يجب أن نوضح أننا نفضل أن يعامل الطفل بنفس الأسس والقواعد التي يُعامل بها في المنزل. لذلك يجب وضع حدود معينة في التعامل مع أطفالنا، مثل قول: "الصراخ، وإشعار طفلي بالتوتر أمر لا أسمح به مطلقاً".