تميزت الأميرة الراحلة ديانا باهتمامها الشديد بالأعمال الإنسانية، وهو ما جعلها مصدر اهتمام وكونت قاعدة جماهيرية عريضة على مستوى العالم أجمع، وهو ما جعل نبأ وفاتها  خلال حادث السيارة الشهير مصدر ألم وحزن للملايين من محبيها.

ويبدو أن ابنها الأمير هاري دوق ساسكس، قرر السير على نفس خطاها، بعدما أعلن أنه يشعر بأنه ملزم بمحاولة استكمال عمل والدته الراحلة الأميرة ديانا في مكافحة مرض نقص المناعة  المكتسب "الإيدز" والوصمة المرتبطة به، وحث الناس على الخضوع لفحص لكشف الإصابة بالمرض.

واشتهرت ديانا بمصافحتها المصابين بالإيدز في مستشفى بلندن في 1987، في تصرف اعتبر علامة بارزة في محاربة الوصمة الاجتماعية التي تلاحق ضحايا هذا المرض.

وساهمت الأميرة الراحلة في رفع الوعي بالحالة ودعمت دور رعاية المحتضرين، مما أدى بدوره إلى تغيير الإدراك العالمي.

وصرح الأمير هاري -الذي أصبح أيضاً ناشطاً بارزاً في مكافحة الإيدز-، في تسجيل مصور بمناسبة الأسبوع الوطني لفحص مرض نقص المناعة المكتسب، بأن عمل والدته لم ينته بعد.

وقال دوق ساسكس: "أشعر بأنني ملزم بالمحاولة والمواصلة قدر الإمكان، لا يمكنني أبداً كما تعلمون أن أحل محلها في هذا المجال تحديداً بسبب ما فعلته وما دافعت عنه وكيف كانت تناصر هذه القضية".

وتابع: "بمجرد أن تلتقي بالناس وترى المعاناة في جميع أنحاء العالم، لا يمكنك بالتأكيد أن تدر ظهرك لذلك"، وتابع: "ثم أضف حقيقة أن عمل أمي لم يكتمل، أشعر بأنني مضطر لمحاولة الاستمرار في ذلك قدر الإمكان.. يجب أن أنهي المهمة".

ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك نحو 38 مليون مريض إيدز في العالم حتى نهاية 2020، وأودت الأمراض المرتبطة بالإيدز بحياة أكثر من 36 مليوناً منذ بدء انتشار  المرض في الثمانينات.