لا توجد أعراض محددة تكشف عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ويشير فرط كوليسترول الدم إلى وجود الكثير من الكوليسترول في مجرى الدم؛ مما يحد من تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
ولسوء الحظ، لا يظهر أي اضطراب في الدهون أو الكوليسترول أي أعراض مرئية؛ باستثناء بعض العلامات التحذيرية العامة مثل الغثيان، التنميل، التعب، ارتفاع ضغط الدم، ضيق التنفس، ألم الصدر أو الذبحة الصدرية.
وقد ترتبط هذه الأعراض أيضاً بمضاعفات طبية أخرى، لذا لا يتم تشخيص ارتفاع الكوليسترول حتى وقت متأخر.
وكشفت التقارير عن أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم تُسبب بعض التغييرات في العين، حيث يظهر ما يسمى اللويحة الصفراء وهي عبارة عن تجمع محدد باللون الأصفر للكولسترول تحت الجلد، تظهر على السطح الخارجي للجفن العلوي.
وعلى الرغم من أن هذه الحالة مرتبطة أيضاً بحالات طبية أخرى، إلا أنها ترتبط بارتفاع نسبة الكوليسترول بشكل كبير.
ومن ضمن التغييرات التي تطرأ على العين أيضاً قوس الشيخية القرنية، وهو مؤشر آخر على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وهي حلقة بيضاء شاحبة تظهر حول قزحية العين (الجزء الملون من العين).
وكشف الخبراء عن أنه إذا كان عمر الشخص أقل من 50 عاماً ولديه قوس في القرنية، فقد تكون علامة قوية على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
يشار إلى أن الكوليسترول يقوم ببعض الوظائف الحيوية في جسم الإنسان؛ حيث يتم استخدامه لبناء الأغشية المحيطة بالخلايا مع إنتاج الهرمونات مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون وهرمونات الغدة الكظرية، كما يعزز الكوليسترول أيضاً عملية التمثيل الغذائي.
يأتي معظم الكوليسترول الذي يدخل جسم الإنسان من خلال الأطعمة التي تأتي من الحيوانات، يتكون الكوليسترول من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة والبروتينات الدهنية عالية الكثافة والدهون الثلاثية، وتسمى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة بالكوليسترول الضار وتسمى البروتينات الدهنية عالية الكثافة بالكوليسترول الجيد، وتعد الدهون الثلاثية هي اللبنات الأساسية للكوليسترول.
وعندما يتجاوز مستوى الكوليسترول المستوى المثالي، فإنه يصبح مشكلة، حيث يعتبر الكوليسترول أقل من 200 ملجم لكل ديسيلتر في جسم الإنسان طبيعياً.