يرتبط الحمل بالعديد من التفاصيل والأمور والتي أحياناً تكون معقدة، خاصةً أن هناك عدة أنواع منه، مثل الحمل عالي الخطورة والحمل خارج الرحم إضافة لما يُعرف بالحمل الكيميائي والذي يعد مسماه مثيراً لعدة تساؤلات، فما هو؟.
ونوضح فيما يلي كافة التفاصيل بشأن الحمل الكيميائي؛


1. ما الحمل الكيميائي؟
على الرغم من الاسم وارتباطه بكلمة حمل، إلا أن الحمل الكيميائي هو في الحقيقة أحد أنواع الإجهاض والذي يصعب اكتشافه من قبل السيدة وحتى الطبيب.
والحمل الكيميائي هو عبارة عن إجهاض في المراحل الأولى من الحمل، خلال أسبوعين دون تعدي فترة 5 أسابيع، ويشكل هذا النوع نسبة 50-75 % من إجمالي حالات الإجهاض، كما أنه عادة ما يحدث دون أن تدرك السيدة الأمر، ويمكن الكشف عنه من خلال فحص الدم واختبار بيتا hCG.
يُعرف الحمل الكيميائي بهذا الاسم لأن مستويات هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية" (hCG)، ترتفع بنسبة كبيرة بما يكفي لتحقيق نتيجة إيجابية في اختبار الحمل، قبل أن تنخفض حتى قبل ظهور الجنين في أشعة الموجات فوق الصوتية.


2. الأعراض 
لا تظهر أعراض الحمل هذه لدى جميع النساء، إذ ينتهي بسرعة كبيرة، لذا يصعب اكتشافه حتى من خلال الموجات فوق الصوتية.
وهناك بعض الأعراض التي يمكن أن تشير للحمل الكيميائي وتشمل ما يلي؛
- يصدر اختبار الحمل نتيجة إيجابية أولاً ثم سرعان ما تتحول لسلبية.
- إيجابية اختبار الحمل لكن حدوث نزيف لاحقاً.
- ألم وتقلصات خفيفة في البطن.
- انخفاض مستويات هرمون hCG في اختبار الدم أو رغم النتيجة الإيجابية لاختبار الحمل.


3. الأسباب

بشكل عام، يرتبط الحمل الكيميائي بوجود مشكلة في كروموسومات الجنين تمنع استكمال نموه وتطوره داخل الرحم.
وهناك عوامل أخرى يمكن أن تساهم في حدوث الحمل الكيميائي وتشمل؛
- عدم انغراس الجنين بشكل سليم في جدار الرحم.
- اضطرابات هرمونية.
- اضطرابات رحمية، مثل اختلاف شكل الرحم عن الطبيعي.
- عدوى في قناة فالوب أو جدار الرحم.
- مشاكل صحية معينة، مثل التي تؤثر على تجلط الدم.

4. هل يتطلب علاج؟
يعد الحمل الكيميائي من الحالات التي لا تتطلب علاجاً معيناً، إذ لا يعني وجود مشكلة في إمكانية الإنجاب أو عدم المرور بولادة صحية، فبمجرد حدوثه، يجري الطبيب بعض الفحوصات لفهم الأسباب، لأن ذلك يساعد في خفض فرص اختبار حمل كيميائي مرة أخرى.