يمثل الوقت المفرط الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات مصدر قلق وإزعاج، وبعد أن أصبحت الأجهزة الإلكترونية بمختلف أنواعها، مثل الهاتف المحمول أو التلفاز الذكي أو الكمبيوتر أو اللابتوب أو أي جهاز آخر؛ جزءاً أساسياً من حياتنا.

ومثلما نحرص على تناول الطعام المتوازن؛ يجب أن نتحكم في كمية الوقت الذي تقضيه أمام تلك الأجهزة لاسيما في الأنشطة المفيدة مثل البرامج التعليمية والاجتماعية الإيجابية وتجنب زيارة مواقع الإنترنت غير الآمنة أو لعب ألعاب الفيديو العنيفة غير الملائمة.

ووفقاً للأكاديمية الهندية لطب الأطفال، يجب ألا يتعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين لأي نوع من الأجهزة الإلكترونية، وللذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات، يجب ألا تتجاوز ساعة واحدة؛ وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً والمراهقين، من المهم ألا يطغى وقت استهلاك تلك الأجهزة على أنشطة أخرى مثل النشاط البدني، والنوم الكافي، والتعليم، والهوايات المفيدة.

- المخاطر

قد يوثر الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية على الصحة العقلية للأطفال ويخلق بعض المشاكل مثل تأخر الكلام، وفرط النشاط، والعدوان، والعنف، وما يبثه التعرض للمواد الإباحية من إدراك مشوه للجنس، والتنمر الإلكتروني، وتعاطي المخدرات، وإيذاء الذات، والقلق والاكتئاب الاجتماعي وانخفاض الأداء الأكاديمي.

كما لا يؤثر التعرض المفرط للشاشات الإلكترونية على الصحة العقلية فحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضاً -بشكل غير مباشر- على الصحة البدنية، مثل السمنة والنوم المضطرب وإجهاد العين والرقبة والظهر وآلام المعصم.

أضف إلى ذلك إعاقة منصات الإنترنت الشهيرة مثل فيسبوك وتويتر وواتساب وإنستغرام وغيرها التي يستخدمها الأطفال والمراهقون للتواصل الاجتماعي الفعلي مع الأصدقاء والعائلة.