يعد علم العلاقات - وهو مجال متعدد التخصصات يشمل علم النفس والاجتماع والاقتصاد والدراسات الأسرية والتواصل- الأداة التي يمكن أن نتنبأ من خلالها بمدى سعادة الناس في علاقاتهم الرومانسية، وذلك عبر مئات المتغيرات التي يُزعم أنها تشكل جودة العلاقات الرومانسية.
في هذا السياق، توصلت دراسة جديدة إلى سبب ازدهار بعض العلاقات الرومانسية أكثر من غيرها، بالنظر إلى الآثار القوية لجودة تلك العلاقة على الصحة والرفاهية.
ونُشرت هذه الدراسة في مجلة (PNAS) الأميركية، واستخدمت في هذا المشروع خوارزمية للتعلم الآلي، كانت قادرة على تحديد مدى جودة العلاقة التي يمكن التنبؤ بها، والبنى التي تتنبأ بشكل موثوق بجودة تلك العلاقة.
وشملت الدراسة ما يقرب من 11196 من الأزواج الرومانسيين، على مدار 14 شهراً بواسطة 86 باحثاً.
وتطرقت الدراسة إلى البحث في كل شيء، بدءاً من الشعور بقيمة الذات في العلاقة، إلى آراء الشريكين حول رضاهم عن تلك العلاقة، بالإضافة إلى عدد المرات التي يتشاجر فيها كل زوجين.
وخَلُصت النتائج أن أهم المتنبئات الخاصة بجودة العلاقة تكمن في التزام الشريك، والتقدير، والرضا عن الحياة، وتجنب التعلق.
إلى جانب ذلك، أشارت الدراسة إلى جودة الشراكة غير الموضوعية، وبينت أنه يمكن لأي علاقة أن تكون في خطر عندما تقع أمام تحديات معينة، مثل المرض أو التعلق المرضي.
ومع ذلك، أشار البحث إلى قدرة الحب على النجاح وتجاوز تلك المعوقات، عندما يحافظ الزوجان على الرضا الجنسي، ويتعاملان مع الخلافات بشكل فعال، ويقدر كل منهما الآخر بصدق.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يؤمن كلاهما بتجاوب الآخر والتزامه، ما يوفر أساساً قوياً يمكن أن يكون مفيداً في مساعدة الأزواج على تجاوز أي صعوبات قد تعيق طريق تفاهمهما.
وأوضحت الدراسة أن كل حياة زوجية لها متغيراتها التي تجعلها فريدة من نوعها.