تزخر الكويت، بالعديد من المناطق السياحية الجاذبة فضلاً عن الأسواق التراثية والشعبية التي تعكس تقاليدها الموروثة، بالتزامن مع احتفال الكويت بعيدها الوطني الـ61، الذي تحييه يوم 25 فبراير من كل عام، نسلط الضوء على أبرز المناطق السياحية التي تميز هذه الدولة الخليجية.

 

الجزيرة الخضراء
تشتهر الجزيرة الخضراء بكونها أول جزيرة اصطناعية في الخليج العربي إذ تعتبر ملاذاً مثالياً للهدوء والبعد عن الضوضاء وزحمة المدن، وهي أيضاً متنفس جيد لمن يفتشون عن مكان يقضون فيه أوقاتاً رائعة مع عائلاتهم.

تقع الجزيرة الخضراء على بعد بُعد 4.4 كم عن شاطئ الجزيرة الخضراء والتي تمتد على مساحة 785000 متر مربع، وتعتبر أحد أفضل جزر الكويت، ويمكن للزوار الاستمتاع بأجواء الشاطئ وقضاء أوقات حالمة والاستمتاع بالسباحة وممارسة الكثير من الرياضات المائية، ويمكن أيضاً لمحبي الكرة الاستمتاع باللعب في ملعب كرة القدم وكرة السلة، وتوفر الجزيرة قائمة طويلة من الأطعمة الشعبية والمتنوعة التي تناسب جميع الأذواق.

 

برج الحمراء

يعتبر برج الحمراء واحد من أهم معالم الكويت والأبراج التجارية في الكويت ومنطقة الخليج بالكامل، ويبلغ ارتفاعه 414 متراً ويعد أطول بناء على الإطلاق في الكويت وضمن قائمة تضم أطول 23 مبنى على مستوى العالم.
يتميز هذا البرج بتصميمه الفريد الذي يأخذ شكلا مخروطيا مفتوحا والذي يعتقد الناظر إليه منذ الوهلة الأولى بأنه قطعة ورقية عملاقة للغاية، وتستطيع أن ترى البرج من مختلف الأماكن بالكويت. 
أما من الداخل فالبرج يحتوي على العديد من الأقسام أهمها المجمع التجاري الذي يتألف بدوره من مكاتب وناد صحي ومركز تسوق متطور مع مسارح وملعب للأطفال بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي.
وقد صنف البرج كواحد من الأبراج الأكثر أهمية وفائدة حول العالم حيث يمكن تشغيله بالكامل بالطاقة الشمسية، فضلاً عن مدخل البرج الذي يحتوي على قاعة استقبال ضخمة من أفخم قاعات الاستقبال بالعالم.
ويمكن للزوار مشاهدة مياه الخليج العربي في كل الكويت، كما توفر قمة البرج إطلالة شاملة على مدينة الكويت بشكل كامل، ويحتوي البرج على عدد كبير من محلات التسوق التي تبيع شتى البضائع المختلفة من ملابس وعطور وإكسسوارات وغيرها.

 

متحف الكويت الوطني
من أشهر الأماكن السياحية بالكويت متحف الكويت الوطني الذي تم افتتاحه عام 1986م، ويقع بمحاذاة سواحل منطقة المباركية في عاصمة دولة الكويت، وقد تم تقسيم مبنى المتحف إلى أربعة مبان، تُستخدم ثلاثة منها لمعارض المتحف الدائمة والرابع لاستخدامات المكاتب الإدارية وقاعة المؤتمرات.
ويستمتع الزوار بمجوعة الآثار المعروضة التي تبين ثراء تاريخ الكويت وجذورها العميقة، إلى جانب مجموعة كبيرة فنية وتاريخية لعائلة الصباح الحاكمة، كما يحتضن المتحف مجموعة من المراكب الشراعية، وقطعًا أثرية تمثل تاريخ البلاد، وبعض الحفريات الأثرية التي تم اكتشافها في جزيرة فيلكا.
يمكن للزوار الاستمتاع أيضا بالتجول في قاعات حياة الشعب الكويتي التقليدية القديمة، في رحلةٍ عبر أحياءٍ قديمة وكأنها عادت إلى الحياة، كما يتضمن المتحف حكاياتٍ مختلفة لبعض أنواع الأعمال والحرف اليدوية التي كان يعمل بها سكان البلاد على مدى مئة عام، ويستطيع الزائر أيضاً زيارة قاعة المعروضات الحجرية والفخارية، والتي تتضمن قطعًا تعود في تاريخها لأواسط القرن 19م وحتى بدايات القرن الماضي.
كما يضم المتحف قاعاتٍ تحتوي على الأواني المنزلية، والتي ستشاهد فيها أيضًا بعض سمات المنازل الكويتية الطينية بأبوابها ونوافذها الخشبية. فضلا عن القبة السماوية، حيث يحظى الزائر بتجربة تعليمية وثقافية عبر رحلةٍ مذهلة في فضاءات المجرة التي نعيش فيها.

 

المسجد الكبير
يعتبر المسجد الكبير من أشهر الأماكن السياحية بالكويت، وسمي بهذا الاسم بسبب مساحته الضخمة، إذ يعد أكبر مسجد بالدولة، ويحتل مساحة إجمالية تصل إلى حوالي 45,000 متر مربع، ويتضمن المسجد قاعة رئيسة للصلاة تحتوي على 144 نافذة وتتسع لقرابة 10000 مصل، ويبلغ قطر قبة المسجد 26 متراً، وارتفاعها 43 متراً، وهي مزينة بأسماء الله الحسنى، وتغطي معظم مساحة قاعة الصلاة الرئيسة.

وقد تم بناء المسجد في عام 1982م، ويضم المسجد الكبير مكتبة مساحتها 350 متراً مربعاً، وغرفة لاستقبال الضيوف، ومئذنة أندلسية واحدة، وتتميز أبوابه الخشبية بمقابضها المذهبة والمزخرفة.
ويمكن للزوار الاستمتاع بالتجول في ساحات المسجد والتقاط الصور التذكارية حيث يعتبر المبنى بما يحيطه تحفةً معماريةً رائعة، فضلا عن جدران المسجد التي تم تصميمها بعدة زخارف فضية وذهبية وألوان متعددة من مختلف الآيات والأدعية القرآنية، كما يتوسط قاعة الضيوف نسخة محفوظة من مخطوطة القرآن الكريم التي يعود تاريخها للقرن 8م، والتي تمت كتابتها باستخدام الخط الكوفي.