كشفت دراسة جديدة عن وجود علاقة قوية بين مجموعة ميكروبيوم معينة ومقيمة في الأمعاء، وبين منع إصابة الأمعاء بالأمراض المختلفة، بالإضافة إلى تأثيرها الفعال على السلوك الاجتماعي. وفقاً لبحث جديد.
وأظهرت دراسة طبية أجراها علماء في طب وايل كورنيل، عن وجود تفاعلات ثنائية الاتجاه داخل محور الدماغ وميكروبيوم الأمعاء، يمكن أن تحمل وعداً بتقديم علاجات جديدة وتطوير استراتيجيات علاجية لمعالجة بعض أكثر الأمراض المميتة وغير المفهومة.
وتوصلت الدراسة التي قادها الفريق البحثي، إلى القدرة المتزايدة لما سميّ بـ"محور مناعة الأمعاء والدماغ"، وتأثير ميكروبيوم الأمعاء على وظائف الأعضاء في كل من الصحة والمرض، بحسب موقع neurosciencenews، المعني بأبحاث علم الأعصاب.
وأشار الموقع، في تقريره إلى وجود علاقة تربط فطريات الأمعاء بالخلايا المناعية والعصبية، ونقل أيضاً عن دكتور إليان إلييف، أستاذ المناعة بطب وايل كورنيل وصاحب الدراسة قوله: "أنشأنا رابطاً مباشراً بين مسار مناعي رئيسي ناتج عن فطريات في بطانة الأمعاء، وإشارات في الجهاز العصبي تؤثر على سلوك الحيوان".
وتابع: "عند فحص فأر، رسم العلماء خرائط لمواقع الفطريات المختلفة داخل أمعائه ووجدوا أن هناك صلة قوية بين فطريات متراكمة بالقرب من الجدار المعوي، أو البطانة، وتمتع الفأر بحماية أفضل ضد إصابة الأمعاء والعدوى البكتيرية".
وكشف الفريق أيضاً أن الفئران التي تحمل مجموعة الميكروبيوم في أمعائها أظهرت سلوكاً اجتماعياً أكثر من الحيوانات التي لا تحتوي على هذه الفطريات.
وأوضح أن قدرة الميكروبيوم في الأمعاء على تحفيز مناطق مختلفة من الدماغ والجهاز المناعي، ما يؤدي إلى تأثيرات واضحة ويفتح مجالاً جديداً بالكامل للاستكشاف"، وفقاً لما قاله الدكتور إلييف.
في هذا الإطار، يأمل مؤلفو الدراسة في استكشاف المزيد عن قدرة فطريات الأمعاء وعلاقتها بكل من الجهازين العصبي المناعي بشكل أكبر.