لا تعتبر الملكة إليزابيث الثانية من أطول الحكام البريطانيين الذين تقلدوا كرسي العرش لعقود طويلة، ولكنها واحدة من الحكام الملكيين الأصليين الذين ما زالوا يهتمون بالحفاظ على التقاليد والبروتوكولات الملكية.

من القواعد التي تحرص عليها ملكة بريطانيا هي عدم مهاجمة الأشخاص الذين يضايقونها أو يشكلون مصدر إزعاج بالنسبة إليها بشكل علني ولكن خلف جدران القصر العديد من الأسرار والمواقف التي تتداولها التقارير الصحفية بالرغم من أن الملكة لا تخرق القواعد السلوكية بالحديث عنها.

وتداولت الكثير من المواقع والتقارير الصحفية أن هناك مجموعة من المشاهير على مدار العقود الماضية طوال فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية يشكلون مصدر إزعاج بالنسبة إليها وأبرزهم:

ميك جاغر

بالرغم من أن المغني البريطاني ميك جاغر تلقى تكريماً من القصر البريطاني وحصل على لقب السير مايكل فيليب جاغر وذلك بعد ترشيح رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت، توني بلير له، إلا أن الأسطورة ميك جاغر الذي كانت تحبه ملايين السيدات حول العالم لم يكن من الشخصيات المفضلة لدى الملكة إليزابيث الثانية لذلك أثناء منحه التكريم قررت حينها الخضوع لعملية جراحية في الركبة.

وتناولت التقارير الصحفية أن الملكة اختارت تاريخ تكريم جاغر لتجري العملية حتى تجد عذراً مناسباً لعدم الحضور.

لا تحب الملكة جاغر وذلك جراء إعجابه الشديد بشقيقتها الصغرى الأميرة مارغريت التي كانت تبادله نفس الإعجاب وكانت الملكة لا تُحبذ وجود مثل هذه العلاقة بين الطرفين، كما أن الملكة تتحفظ على بعض الأمور المتعلقة بحياته الشخصية مثل أنه أب لـ 7 أبناء من أربع زيجات مختلفة كما أنه لم يشارك بشكل واضح في الأعمال الخيرية بالرغم من امتلاكه ثروة مالية ضخمة. 

دونالد ترامب

غضبت الملكة إليزابيث الثانية من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وذلك بعد أن تسبب بأضرار كثيرة لحديقة قصر باكنغهام.

ونشرت صحيفة "صانداي تايمز"، أن السبب وراء ذلك هو إصرار ترامب على استخدام المروحية للذهاب إلى القصر الملكي مرتين في يوم واحد وحيث إن حديقة القصر ليست بالمكان المؤهل لهبوط الطائرات، سبب ذلك في تلف للحديقة وترك آثار حفر عميقة في العشب الخاص بالحديقة.

ووفقاً للصحيفة أنه بعد مرور يوم واحد من هذا الموقف، تقابلت الملكة مع سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترالي وقامت باصطحابه لرؤية الأضرار التي خلفتها مروحية ترامب جراء هبوطها مرتين. 

ميغان ماركل

لا شيء لم يضايق الملكة اليزابيث الثانية منذ انضمام الممثلة السابقة ميغان ماركل للقصر الملكي وزواجها من حفيدها الأمير هاري، لأن ميغان لا تتمتع بالمواصفات التي توافق عليها الملكة من حيث عدة أسباب مثل زواجها السابق وعملها في مجال التمثيل.

وما زاد الأمر سوءًا هو ظهورها مع المذيعة الأميركية أوبرا وينفري وحديثها عن عدم تلقيها الدعم من المؤسسة الملكية عندما كانت تراودها أفكار انتحارية، ومن الأسباب التي أشارت إليها الكثير من المصادر الصحفية وراء غضب الملكة من ماركل هو عدم أخذ رأيها في إطلاق لقب الملكة المفضل "ليليبت" على الطفلة الملكية الجديدة، ابنة دوقا ساسكس.  

سارة فيرغسون

من الشخصيات التي تشكل مصدرا للإزعاج للملكة اليزابيث الثانية، الزوجة السابقة لنجلها الأمير أندرو ووالدة أبنائه، سارة فيرغسون.

بدأت العلاقة تسوء بين الملكة وزوجة ابنها المفضل في فترة التسعينيات وقبل وقوع الطلاق بين الطرفين٬ وذلك لالتقاط عدسات الباباراتزي صوراً لها برفقة صديقها في ذلك الوقت قبل وقوع الطلاق بشكل رسمي بينها وبين الأمير أندرو وهذه بمثابة جريمة أخلاقية كبيرة اقترفتها فيرغسون وتسببت في إبعادها عن العائلة المالكة لفترة طويلة.  

كاميلا باركر

ذكرت التقارير الصحفية أن الملكة اليزابيث الثانية تجد زوجة نجلها الأمير تشارلز، كاميلا باركر من الشخصيات المزعجة وفي إحدى المناسبات داخل القصر الملكي، وصفتها الملكة بـ"المرأة الشريرة".

ولأن باركر هي السبب الرئيسي وراء انفصال الأمير تشارلز عن زوجته ووالدة أبنائه الأميرة الراحلة ديانا٬ رفضت الملكة لقائها حتى عام 2000 وفي حفل زفاف الأمير تشارلز وكاميلا باركر لم تحضر الملكة وزوجها الراحل الأمير فيليب حفل الزفاف واكتفوا بالظهور فقط في حفل الاستقبال.

ومن الأسباب التي تجعل كاميلا مصدرا غير مرحب به بالنسبة للملكة هو أن زوجها الأمير فيليب رحل في نفس اليوم الذي هو ذكرى زواج الأمير تشارلز وباركر في 9 من شهر إبريل وقبل فترة بسيطة من إتمام عامه الـ100.