أصبح حقن "البوتوكس"، من أشهر إجراءات التجميل في الآونة الأخيرة، نظراً لفعاليته الكبيرة في القضاء على التجاعيد العميقة، ويُشار إليه عادة باسم إكسير الشباب للناس من جميع الأعمار، لكن هل البوتوكس ممكن أثناء الحمل؟ وهل يعتبر آمناً للأم والجنين؟

ينصح الأطباء بتجنب البوتوكس أثناء الحمل إذا كان ذلك لأسباب تجميلية، هذا لأنه لم يتم إجراء دراسات كافية حول الأعراض الجانبية لاستخدام مادة البوتوكس في النساء الحوامل، لذلك لا يمكن تحديد ما إذا كان يؤدي لآثار جانبية أو يضر بالجنين أو يعرض الحمل للخطر. ولتجنب أي مضاعفات أو نقل السموم عبر المشيمة، ينصح الأطباء عادة أن تنتظر النساء حتى بعد الولادة والرضاعة الطبيعية لمتابعة علاجات البوتوكس.


ومع ذلك، إذا كنت ترغبين في الحصول على مادة البوتوكس لعلاج مشكلة صحية، فعليك استشارة طبيبك، حيث تختلف الظروف بين كل حالة والأخرى، إذ يدخل البوتوكس في علاج الصداع النصفي والحالات الخطيرة الأخرى.


*كيف يؤثر البوتوكس في الحمل؟


على الرغم من أن نقص البيانات والدراسات المتعلقة بالأمر، تترك الكثير من المجال للجدل، إلا أن هناك احتمالية أن تتسبب حقن البوتوكس أثناء الحمل في حدوث مضاعفات خطيرة مثل التسمم السجقي botulism، وهي حالة خطيرة ينتشر فيها البوتوكس خارج منطقة الحقن الأولية، مما يؤدي لأعراض تشمل: تشوش الرؤية، تدلي الجفون، صعوبة البلع، ضعف العضلات، صعوبة في التنفس، فقدان السيطرة على المثانة، صعوبة التحدث بوضوح. وقد يتطور هذا النوع من التسمم على مدار بضعة أيام أو حتى أسابيع حتى تظهر الأعراض، كما يمكن أن يكون مميتا للحامل، لذلك ينصح بتأجيل حقن البوتوكس حتى بعد الولادة.


*متى يمكنك الحصول على البوتوكس بعد الولادة؟
بعد الإنجاب، تحتاج الأم للانتظار حتى تتوقف عن إرضاع طفلها، لأن أي سموم تتسرب إلى حليب الثدي يمكن أن تؤثر أيضاً في الرضيع، لذلك يجب الانتظار حتى الفطام قبل استخدام مادة البوتوكس.


*هل توجد أي بدائل آمنة للحمل للبوتوكس؟

لحسن الحظ هناك بدائل آمنة يمكنك اللجوء إليها أثناء الحمل أو الإرضاع، بما في ذلك تقنية الهيدرافيشل، التقشير الكيميائي، استخدام فيتامين سي أو مصل باكوتشيول أو حمض الجليكوليك، مع العمل على تعزيز رطوبة الجلد.