يمكن أن تلعب تقنية السوفرولوجيا دوراً مهماً في توجيه مشاعر التوتر والإجهاد التي أصابت الملايين ودفعتهم للقلق بشأن المستقبل، وذلك من خلال خفض التوترات اليومية عند ممارستها، كما تجعل تلك التقنية المستمدة من اليوغا، الجسم والعقل للعمل بتناغم، ما يخفف الآلام.


*ما هي السوفرولوجيا؟
تقول دومينيك أنتيجليو عالمة السوفرولوجيا في حوار نقلته صحيفة مترو البريطانية، أن السوفرولوجيا هو علم الوعي العقلي المصمم لإنتاج الصحة والرفاهية المثلى من خلال استخدام حركات جسدية وتصورات محددة تؤدي إلى زيادة الوعي بالجسم والنمو الواسع للوعي.
والسوفرولوجيا، تقنية طورها الطبيب النفسي وطبيب الأعصاب البروفيسور ألفونسو كايسيدو في الستينيات.


--كيف يمكن تطبيق تقنية السوفرولوجيا للتعامل مع التوتر؟
أظهرت دراسة أن ممارسة السوفرولوجيا يوميًا لمدة أربعة أسابيع قللت بشكل كبير من القلق لدى المرض، وتوضح دومينيك: "تحتاج إلى قضاء من 5 الى 15 دقيقة يومياً لأداء تمرين السوفرولوجيا".
وبحسب المتخصصة في إدارة التوتر، لن تؤدي ممارسة هذه التقنية بشكل يومي إلى تقليل التوتر فحسب، بل تُكسب مرونة فائقة قادرة على التعامل مع المواقف العصيبة. 


ويمكن تطبيق تقنية السوفرولوجيا، للتعامل مع التوتر من خلال الخطوات التالية:


-عالج التوتر عندما يحدث
استمع إلى جسدك عند الشعور بالتوتر أو الانهيار العقلي أو الجسدي. تقول دومينيك: "نستطيع اللجوء إلى تقنية السوفرولوجيا لمعالجة الإرهاق العقلي أو الألم أو المرض؛ من خلال إدراك سبب ضغوطك اليومية".


-ضع حدوداً صحية
قد ينتج التوتر الزائد عن التوقعات التي يضعها لنا علينا، لكن ممارسة السوفرولوجيا تساعدك على معرفة حدودك الحقيقية ما يزيد ثقتك بنفسك.


-تخيل النجاح
في بعض الأحيان، قد يكون توقع حدث سيئ أمر مرهق في حد ذاته، ولعلاج ذلك عبر تلك التقنية يمكنك تخيل الأمور بشكل عكسي والنظر الى الجوانب الإيجابية، ويمكنك تكرار ذلك في اليوم التالي قبل الحدث مباشرة.


وتوضح دومينيك: "من خلال تخيل حدث ضار متوقع وقوعه، تكون قادرا على إدارته بشكل أفضل مقدماً".