لماذا أنشئ المجلس الاستشاري للطفل؟ لماذا البرلمان الإماراتي للطفل؟ وهناك أيضاً برلمان للطفل العربي..

لماذا نستمع لهم ولماذا نشركهم في اتخاذ القرار؟

ليس لأنه فقط حق من حقوق الطفل ولكن للطفل أيضاً مسؤوليات تجاه مجتمعه، وأيضاً لما له من أثر طيب على بناء شخصية الطفل وتعزيز الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية والمبادرة، ومن خلال مشاركة الطفل يكتسب الصفات القيادية ويتعلم التخطيط لمستقبله وتنمية مهاراته والأهم أن يستغل وقته بما ينفعه وينفع واستغلال طاقته فيما يعود له بالنفع،،،

نسعى لإعداد جيل متمكن واثق وقادر على مواجهة التحديات ومسؤول قادر على مواصلة ما بدأه أجدادنا،،، الكل مسؤول أمام هذا الجيل في الاستغلال والاستثمار الإيجابي لطاقاته المتعددة، بتمكين هذا الجيل لاستخدام هذه القدرات بإتاحة الفرص له للتعبير عن كل ما يجول في خاطره لتحقيق المكاسب والصفات القيادية التي يطمح لها.

كم يسعدني ويبهرني الاستماع لهم ولأفكارهم وطموحاتهم وتغمرني الطمأنينة لمعرفة أنهم يوما ما سيكونون آباء وأمهات للأجيال القادمة، دائماً أفكارهم مبتكرة غير تقليدية لهم منظورهم الخاص الذي لا يشبه نظرتنا للأمور ودائما مقترحاتهم تصيب خاصة في المواضيع التي تعنيهم،،،

كما لا يمكننا أن نطلب من الأطفال المشاركة ما لم نقم نحن الكبار بالمشاركة، هي سلوك الآباء ليتوارثه الأجيال، وتنتهجها الحكومات لخلق مجتمعات ترتقي إلى المثالية لتشهد عليه الحضارات،،،

برأيي أن مَن يهتم بالطفل اليوم يهتم بالوطن، فلا مستقبل لأي وطن لا يرى في الطفل الرافعة الرئيسية لاستمرار مسيرة التنمية وتقدمها، ولعل إنشاء البرلمان الإماراتي للطفل هو مثال على ذلك، هدفنا هو خلق المنصة المناسبة ليتمكن أطفالنا من المشاركة والتعبير عن أفكارهم وآرائهم في كل القضايا التي تهمهم، وإكسابهم المهارات الضرورية للنقاش والحوار والتنوع في الطروحات، ليكونوا عناصر فاعلة في مستقبل الدولة.