انطلق اليوم في العاصمة أبوظبي استوديو جديد لكتب القصص المصورة (الكوميكس) بهدف الاستفادة من المواهب المحلية في دولة الإمارات لتطوير قطاع كتب القصص المصورة في المنطقة وتعزيز تنافسيته على الساحة الدولية.

يدعو الاستوديو الجديد "ساندستورم" جميع مبتكري القصص المصورة في أبوظبي والإمارات عموماً إلى تقديم أعمالهم، وسيقدم لهم كل ما يحتاجونه من دعم وخبرة وتوجيه مهني وصولاً إلى تحقيق غايته المنشودة في نشر إبداعات المواطنين والمقيمين في الإمارات على مستوى العالم من خلال عقد شراكات دولية.

وكجزء من استراتيجية أبوظبي للصناعات الثقافية والإبداعية التي تتجاوز قيمتها 30 مليار درهم، يشجّع "ساندستورم" المبدعين الطموحين على تقديم أعمالهم من الكتب أو القصص أو الروايات المصورة أياً كان نوعها أو موضوعها أو أسلوبها. وسيختار الاستوديو بعد ذلك الأفكار الواعدة لتحويلها إلى كتب مصورة عالمية المستوى مع إمكانية نشرها على المستوى الدولي. ويساعد الاستوديو المؤلفين على التواصل مع الناشرين والموجهين من أبرز الاستوديوهات العالمية للحصول على مساعدتهم في تطوير منتجات نهائية عالية الجودة.

في تعليقه على إطلاق هذه المبادرة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "تخطو أبوظبي بثقة نحو تسريع نمو قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية في الإمارة، وتمكين الموهوبين من أفراد المجتمع لاتباع شغفهم ومشاركة رؤيتهم الإبداعية مع العالم. وستسهم "ساندستورم" في تحقيق هذه الرؤى من خلال توفير المزيد من الفرص، فاتحةً الباب أمام المواهب المحلية لبناء مسيرة مهنية مستدامة في المجالات الإبداعية وبخاصة صناعة كتب القصص المصورة، وتوفير منصة مؤثرة تتيح للمجتمع المحلي من المبدعين مشاركة طموحاتهم وأحلامهم وأفكارهم".

يُعد استوديو "ساند ستورم"، الذي سيتخذ من المنطقة الإبداعية – ياس مقراً له، عنصراً رئيسياً ضمن إطار الإستراتيجية الشاملة للإمارة التي تمتد على عشر سنوات وترمي إلى تعزيز الترابط والتعاون بين صناعاتها الثقافية والإبداعية.

تُعتبر صناعة القصص المصورة إضافة طبيعية ومكملة لمشهد الصناعات الإبداعية المزدهر في أبوظبي، بما في ذلك صناعة الأفلام والتلفزيون والألعاب والرياضات الإلكترونية. وسيمكن استوديو "ساند ستورم" صناع القصص المصورة من الاستفادة من أوجه التآزر التي أوجدها نجاح هذه القطاعات، مما يتيح التعاون مع نخبة من رواة القصص والفنانين والخبراء وأصحاب الرؤى الطموحين والخبراء العالميين العاملين في كافة مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.