يمثل احترام الذات الأساس الذي يدعم علاقتك مع نفسك، ومنه ينتقل إلى كل جانب من جوانب الحياة، لذلك يحتاج الإنسان إلى فهم أفضل لتقديره لذاته وطرق تحسين ذلك.

ما هو تدني احترام الذات؟

إن تدني احترام الذات يتوافق مع التقييمات السلبية لنفسك، بعبارة أخرى إذا كان لديك تدني احترام الذات، فأنت عمومًا لا تنظر إلى نفسك بإيجابية.

أنت تميل إلى أن تكون أكثر انتقادًا لنفسك، وقد تتعثر في حلقات من الحديث الذاتي السلبي، فتخبر نفسك بأشياء مثل: "أنا عديم القيمة"، "لا يمكنني أن أنجح في هذا أبدًا" أو "لست ذكيًا بما فيه الكفاية"، هذا يمكن أن يثير مشاعر القلق أو الحزن أو اليأس.

يتطور احترام الذات على مدى حياتك، يُعتقد أن المعتقدات التي تعتنقها عن نفسك تلعب دورًا في تطوير تدني احترام الذات، كلما كانت المعتقدات أقوى، كان من الصعب كسر أنماط التفكير السلبية المرتبطة بتدني احترام الذات.

ما الذي يسبب تدني احترام الذات؟

على الرغم من وجود مجموعة متنوعة من العوامل التي تلعب دورًا في احترام الذات، فإليك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية إصابة شخص ما بتدني احترام الذات:

1.مشاكل الطفولة

تجارب الإساءة أو الإهمال أو التنمر في سن مبكرة تؤثر بقوة في كيفية تقديرك لذاتك، يمكن للطفل الذي يمر بهذه التجارب المؤلمة تكوين اعتقاد بأنه شخص سيء يستحق هذا التقدير.

2.توقعات الآخرين

إذا شعرت أنك فشلت في تلبية توقعات الآخرين، فقد يحافظ هذا على اعتقادك بأنك فاشل، من المهم أن تتذكر أن هذه التوقعات ربما لم تكن واقعية في المقام الأول.

3.الاندماج في المجتمع

خلال فترة المراهقة، يكون ضغط الاندماج مرتفعًا جدًا، نظرًا لأن هذا هو الوقت الذي تتشكل فيه هويتك، فإن عدم التوافق أو الشعور بالإهمال يمكن أن يؤثر في احترام الذات.

4.قلة الدفء أو الحب

على الرغم من أن التجارب المؤلمة السلبية تلعب دورًا كبيرًا في تدني احترام الذات، فمن الممكن أن عدم وجود تجارب إيجابية يمكن أن يلعب دورًا أيضًا، إذا لم تحصل على عاطفة أو تشجيع خاصة في سن مبكرة، فمن الممكن تكوين اعتقاد بأنك لست جيدًا بما يكفي.

كيفية بناء احترام الذات

1. العيش بوعي

احترام الذات متجذر في قدرتك على العيش بوعي والتركيز على ما يحدث في اللحظة الحالية، دون اجترار الماضي أو التفكير في المستقبل.

2. ممارسة قبول الذات

يتضمن هذا قبول نفسك دون قيد أو شرط وإظهار التعاطف عبر المواقف المختلفة.

3. ممارسة المسؤولية الذاتية

عندما تمارس المسؤولية الذاتية، فإنك تدرك أنك مسؤول عن اختياراتك وسلوكياتك، لهذا السبب لا يمكنك لوم الآخرين على اختياراتك ولا تتوقع أن يتخذ الآخرون اختياراتك.

4. ممارسة الحزم

من المهم أن تفي باحتياجاتك بطريقة مناسبة من خلال ممارسة تأكيد الذات، لا بأس أن تضع نفسك في المرتبة الأولى وأن تجعل هذا الأمر معروفًا للناس في حياتك.

5. العيش بشكل هادف

الشعور بالهدف هو الترياق للشعور بانعدام القيمة، عندما تعيش بشكل هادف، يكون لديك أهداف تريد تحقيقها وتضع خطة للقيام بذلك، أنت تعيش الحياة مع وضع هذه الأهداف في الاعتبار.

6. العيش بنزاهة

ركيزة احترام الذات هذه تركز على بوصلتك الأخلاقية، عندما تعيش حياة بنزاهة شخصية، فإنك تتصرف وفقًا لقيمك وتعيش حياة أصيلة.