بعد رحلة فنية استمرت خمسة أشهر، تعرف خلالها المشتركون أكثر على مواهبهم، وعاشوا أحلاماً تجسدت واقعاً، وتحققت خلالها أمنياتهم الفنية في دخول عالم الاحتراف في مدة قصيرة وإنتاج أغان خاصة، وصل المشوار إلى نهايته بتتويج سالم الحمد نجم الموسم الأول من برنامج «بوليفارد المواهب» من فريق المدرب حسن طالب، ليحمل لقب الموسم الأول من هذا البرنامج الذي شهد تنافساً قوياً بين المتسابقين والمدربين البحريني حسن طالب وهو مدير أعمال الفنان راشد الماجد والمصري حمدي بدر مدير أعمال الفنان محمد حماقي.

عقب إعلان النتيجة أعرب سالم الحمد عن سعادته بالفوز بلقب نجم البوليفارد، قائلاً: «بعد فترة 5 أشهر تعبنا خلالها واجتهدنا من أجل الوصول إلى هذا المكان»، وتوجّه بالشكر والامتنان إلى الجمهور الذي صوّت له بكثافة ومنحه الفوز في الجولة الختامية إثر تنافسه على اللقب مع أربعة مشتركين، لافتاً إلى أن «ثقتي بالجمهور جعلتني مطمئناً أنه لن يخذلني وسيوصلني إلى الفوز»، وتوجّه الحمد إلى أهله ومحبيه بالقول «كنتم خير سند لي، ولن أخذلكم». وأضاف أنه سيعقد اجتماعات مع إدارة «بلاتينوم ريروكردز» للاتفاق على الخطوات التالية، وقال «أشعر أنني بين أياد أمينة».

وقد شهدت السهرة الأخيرة من البرنامج الذي يقدم في إطار فعاليات موسم الرياض وبالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، منافسة بين أربعة مشتركين على اللقب هم سالم الحمد، وعزيز مامي، وزينب حسن وبدر حكيم. كما عاد بقية المشتركين الذين انتهت رحلتهم في الأسابيع الماضية، ليغنوا في مجموعات على المسرح، إضافة إلى إطلاق هيثم رافي الذي انتهى مشواره في البرنامج قبل أسابيع قليلة، لأولى أغنياته الخاصة بعنوان «أشهد لها»، مصورة على طريقة الفيديو كليب بإدارة المخرج أحمد طحان، وهي من كلمات تامر حسين وألحان عزيز الشافعي، توزيع توما.

وفي الدقائق الأخيرة من الحلقة، وقف المشتركون على المسرح حتى أعلنت مقدمة البرنامج أجواء الجودي عن نتيجة التصويت وفوز سالم الحمد باللقب إثر حصوله على أعلى نسبة تصويت من الجمهور.

نجوم شباب

تميز «بوليفارد المواهب» بتركيزه على احتراف المشترك كهمٍ أول وأخير، فقلب القاعدة وغيّر واقع برامج الهواة المعتادة، حيث رافق المشتركين اسمان في عالم إدارة الأعمال يلاحقان التفاصيل هما حمدي بدر وحسن طالب، يقيّمان الصوت واختيار الأغنيات لتفادي الخطأ، ويعاملان المشتركين كنجوم يلتقون موزّعين ويجتمعون مع شعراء وملحّنين، مسؤولية هائلة على أكتاف لا تزال طرية، لكنها بالدعم الاستثنائي الذي تفوز به، تختصر الطريق.

وقدّم موسم الرياض، بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه في السعودية، هذا الحدث الفريد على مستوى صناعة النجوم، حيث لا يؤتى بالمشتركين لزجّهم أمام الأضواء الساحقة فيحترقون كفراشة، بل يؤتى بهم للتعلّم وإدراك أهمية النصيحة الحكيمة في صقل هوية فنية خاصة، فالتوجيه كان نهج البرنامج، ليشهد المتابع على تطوّر المواهب من حلقة إلى أخرى وكل التفاصيل أمامه.

معايير خاصة

معياران للبقاء في «البوليفارد» أو للاستبعاد من المنافسة: تفاعل الجمهور مع المشتركين في مواقع التواصل، وجمع النسبة الأكبر من الأرباح لإنتاجهم أغنياتهم الخاصة خلال جولات البرنامج، مما يتيح تقديمها لاحقاً في السهرة المباشرة، فالصوت ليس وحده الحصان الرابح في عصر «السوشيال ميديا»، هناك التفاعل ومدى التقبّل الجماهيري للموهبة وشخصية صاحبها، حزمة كاملة متكاملة عمل عليها البرنامج، من الخامة والقماشة الصوتية، والخيارات الغنائية الأنسب، إلى تطوير الأداء وإشراك الناس في القرار والرأي، وصاحب التفاعل الأقل، كان ينتقل إلى منطقة الخطر، هنا دور الخيار الصح في النجاح المُستحق.

ومُنح المشتركون ما قد لا يُمنح غيرهم في برامج مواهب أخرى: تغطية إعلامية متقنة تُظهر جوانبهم القريبة من الفن والبعيدة عنه، ومنحوا فرصة إصدار أغنية خاصة للعدد الأكبر منهم، عوض أن تكون حصراً من نصيب الفائز في النهاية.