تشكيلة أزياء خيالية أطلقها المصمم اللبناني جورج حبيقة بالتعاون مع ابنه جاد، تخيل فيها النسيم الآتي من المريخ بمزيج من موضة الستينيات الريترو الأنيقة الحافلة بالتطريز المبهر واللوحات السماوية والأشكال الظلية التي تبرز امرأة المستقبل وسحرها.

بلوحة ألوان الباستيل والأبيض والذهبي والفضي، تألقت التصاميم ببريق لا ينضب من الأقمشة الشفافة المطرزة بأحجار الكريستال بكافة الأحجام، وبوميض ساحر من الترتر الناعم. شاهدنا تصاميم تعانق الماضي وتتصل بالمستقبل بشلالات من الريش، فتطاير الريش وتراقص على بوليرو من الريش، أو على أهداب الأكمام والتنانير والياقات، أو في بلوزات مصنوعة بالكامل من الريش.

ثمة مفردات أنثوية رائعة تربط الواقع بالخيال؛ تصاميم بأقمشة الموسلين بأكمام طويلة مفتوحة بكل أناقة ورقي، كايبات وأوشحة طويلة تنساب من التصميم وتتصل به، قصّة القلب الأنثوية على الصدر، التنانير الدائرية المزدانة بقلوب أو المغطاة بالريش، والفساتين المطرزة بكل أنواع الزهور والورود. خطوط عضوية متشابكة ومطرزة، وطبعة ليزر عبارة عن دوائر سداسية متصلة تتكرر وتزين الأقمشة، وتلازم بعض قطع المجموعة سواء في الفساتين أو البدلات وكذلك في الحقائب والاكسسوارات.

تخللت المجموعة بدلات السراويل والتنانير الأنيقة، ومعاطف الفرو والريش فضلاً عن القفازات الجلدية الطويلة والقصيرة التي أكملت الإطلالات بشكل بارز وواضح، وهي اتجاه خريفي رائج شاهدناه في أكثر من عرض عالمي.

البريق لم يقف عند حد المرأة الرشيقة القوام بل طال الممتلئات، فخصص لهن المصمم المبدع قطعاً أنيقة عبارة عن فساتين للسهرة وغيرها من التصاميم المناسبة لقوامهن.

تناغمت أزياء الرجل العصرية مع الأنماط المتبعة في أزياء المرأة من ناحية في الأقمشة والألوان، فازدانت البدلات والقمصان الشفافة الطويلة بطبعة الدوائر المتصلة ذاتها، والجاكيتات بتطريز الزهور والورود المبتكر. وتميزت السراويل بجيوب خارجية مفتوحة لتبدو وكأنها نصف تنورة.

بالفعل قدم جورج حبيقة في عرضه، الذي قُدم افتراضياً ضمن سياق أسبوع باريس للأزياء الجاهزة الذي يجري حالياً- تصاميم غنية تترك لدى الناظر انطباعاً بصرياً وحسياً يدوم طويلاً، وتنقله إلى عوالم خارجية قد تكون أبعد من المريخ.