تعتبر السمنة من أهم المشكلات التي تواجه الناس حول العالم، وتحتاج الى حل باستمرار، وبالرغم من وجود العديد من أنظمة الحمية التي تحدث عنها أخصائيو التغذية مازال الناس في حيرة من أمرهم حول اختيار الحمية المناسبة، والتي لا تسبب أضراراً صحية وتأتي بنتيجة مضمونة وفعالة، في هذا السياق، التقت "زهرة الخليج" أخصائية التغذية عائشة اليحيائي التي أوضحت الكثير عن واحدة من أشهر أنواع الحمية المعروفة وهي الصيام المتقطع وكيفيته وفوائده.    

أنواع الصيام المتقطع

بداية توضح اليحيائي أن مصطلح الصيام المتقطع  ابتدعه عالم أبحاث حول نمط الأكل، حيث يدور بين فترات من الأكل وأخرى من الصيام، مشيرة إلى أن الصيام المتقطع، أصبح في السنوات الأخيرة من أشهر طرق الحميات وأهمها، وقد ظهرت له عدة أنواع مختلفة، ومن أشهرها:  طريقة "16/8 "هو صيام لمدة 16 ساعة كل يوم، عن طريق تخطي وجبة الإفطار وتناول الوجبة الأولى عند فترة الظهر ووجبة الطعام الأخيرة التي تكون في الساعة 8 مساءً،  وهناك أيضاً "الطريقة 12/12" وهي نظام مناسب للمبتدئين، يقوم به الكثيرون من دون استشارة اخصائي تغذية، وفيه يصوم الفرد مدة 12 ساعة في اليوم ويتناول الطعام في غضون 12 ساعة الأخرى، أما عن الطريقة التالية وهي "الطريقة 20/4" وفيها يكون الفرد صائماً لمدة 20 ساعة كاملة ويسمح لنفسه بأخذ راحة من الصيام لمدة ساعة واحدة لتناول الطعام، ومن المحتمل أن يحصل على وجبة واحدة فقط، أو وجبتين في كل يوم، اعتمادًا على ما يجده مناسباً له خلال تلك الساعة.

أيضاً هناك طريقة "أكل-توقف -أكل" وهذا يحدث  مرة أو مرتين في الأسبوع ، فلا يأكل الفرد أي شيء من وجبة العشاء في يوم واحد حتى عشاء اليوم التالي (24 ساعة)، أما عن الطريقة الاخيرة والتي تسمى "النظام الغذائي 5: 2"  تكون خلال يومين في الأسبوع، وفيها يتناول الشخص حوالي 500-600 سعرة حرارية فقط.

فوائد الصيام المتقطع

وتشير اليحيائي إلى الفوائد الصحية للصيام المتقطع قائلة: "يساعد على التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان، يعزز صحة القلب، يحسن ظروف المناعة الذاتية، كما يحسن نسبة السكر في الدم، أيضاً يشجع على فقدان الوزن، فضلاً عن المساهمة في تحسين صحة الرئة، والتخفيف من الالتهابات بالإضافة إلى تحسين صحة الدماغ.

الآثار الجانبية للصيام المتقطع

توضح أخصائية التغذية أن الصيام المتقطع مثل أي نظام حمية قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة مثل الإصابة بالعقم في بعض الحالات، ضعف الأداء الرياضي، وأيضاً فقدان العضلات، الصداع، الدوخة، أيضاً فقر الدم، واختلال الهرمونات، بالإضافة إلى حدوث بعض الاضطرابات  في الأكل.

وأخيراً توضح اليحيائي أنه مازال هناك دراسات مختلفة في المجتمع العلمي حول ما إذا كان الصوم المتقطع يعتبر نظام غذائي فعال لفقدان الوزن والصحة العامة على المدى الطويل، وتنصح بأن نتذكر أن اتباع نظام الصيام المتقطع لا يناسب الجميع بل يعتمد على نمط الحياه، وإن إتباع نظام غذائي متوازن هو أفضل طريقة للحفاظ على الصحة العامة.