بكلمات بسيطة وصورة تجمعهما.. أعلنت أصالة - قبل أشهر قليلة - زواجها من الشاعر والمخرج العراقي فائق حسن، الذي يعرفه الجمهور لعمله مديراً لأعمال الفنان ماجد المهندس. وبين فرح واستغراب حدَّ الدهشة، استقبل الجمهور وأهل الفن الخبر السعيد؛ ليباركوا للثنائي الجديد، وليتمنوا له السعادة والاستقرار، ولم تنتهِ آثار الصدمة الأولى حتى توالت المفاجآت بداية من رسائل الغزل والغرام، مروراً بأغنية أولى باللهجة العراقية من كلمات العريس وغناء العروس، وصولاً إلى صور عائلية، تؤكد متانة الحب واستقرار هذا الزواج. «زهرة الخليج»، التي سبق أن التقت أصالة في أكثر من حوار مصور قبل وبعد الزواج، تنفرد في هذا الحوار بخصوصية هذا الزواج، كما تنفرد بأول حوار مع فائق حسن بعد زواجهما: 

أصالة: أعيش حباً منطقياً ومتكاملاً وحقيقياً 

مرحلة من النشاط الفني تعيشها النجمة أصالة، زينتها، مؤخراً، بمجموعة كبيرة من الأغاني، و«ميني ألبوم» يضم 4 أغنيات رومانسية جميلة، لكن لا يوجد ما يغطي على الخبر الأهم في حياتها، وهو زواجها الثالث الذي تكتب عنه أجمل وأرق العبارات، وتعترف بأنها تجرب خلاله أشياء جديدة في حياتها، عن كل هذه الأمور، كان لنا معها هذا الحوار: 

• أود أن أسألك أولاً.. ماذا عن إحساسك، اليوم، بالزواج من فائق؟ 

- زواجي من فائق فرصة حقيقية للحياة، بكل الطرق التي كنت أفكر وأحلم بها، بطفولتها ومجونها وركوزها وعمقها وبالتفاصيل كافة، التي وجدتها في العلاقة مع فائق. 

• أكدتِ، سابقاً، أنك لن تتزوجي مرة جديدة.. ما الذي جعلك تغيرين رأيك؟ 

- أنا، فعلاً، كنت قد اتخذت قراراً قاطعاً بعدم التفكير في الزواج مرة جديدة؛ لأن تجاربي لم تكن جيدة، إلا أن لقائي بفائق حطم جميع القرارات المسبقة. 

• كيف تصفين حالة الحب في سن النضج؟ 

- عموماً، لا أصنف مراحل حياتي؛ لأنها كانت متداخلة (مخربطة)، ففي طفولتي عشت مرحلة من النضج، وفي مراهقتي عشت جزءاً من الطفولة والنضج.. وهكذا. وفي هذه المرحلة، التي أعيشها اليوم، أشعر بأن هذا الحب هو المنطقي والمتكامل والحقيقي، لأن قراراتي أصبحت سليمة، ولم تعد لي حجة لأي سبب أو تصرف طائش أو غير سويّ، بالتالي الاستمتاع بالحب يكون أعلى بكثير من مراحل سابقة.

• بمناسبة يوم الحب.. ما هديتك لفائق؟ 

- أتمنى، في  يوم الحب، أن أكون قد جهزت أغنية خاصة له؛ لأنني غنيت أغاني كثيرة خاصة لأحباب وأصحاب كثر في حياتي، وأتمنى أن يسعفني الوقت لعمل أغنية تعبر عن شعوري تجاهه.

• هناك غزل متبادل على صفحاتكما.. أنت تتصفين بالحكمة وهو شاعر، من منكما يغلب الآخر برسائل الغرام؟ وكيف تتخاطبان في يومياتكما؟ 

- هو يغلبني بالرسائل؛ لأنه حتى بالمشاعر أرق، مع أنني كنت أعتبر نفسي قبل أن ألتقيه على درجة رقة عالية جداً بالمشاعر، إلا أنني اكتشفت أن هناك درجة أعلى، فهو يفوقني بالرسائل، وهو من يجعل حوارنا اليومي غزلاً دائماً؛ حتى عتابنا دائماً له علاقة بالحب.

• غنيت اللون العراقي من كلماته.. كيف وجدت هذه التجربة؟ 

- هذه الأغنية كانت في بداية علاقتنا وإشهار زواجنا، وكان يكتبها ونحن معاً، حتى عندما يكون كل واحد منا ببلد كنا نتواصل «أون لاين»؛ فهذه الأغنية انعكاس لذكريات جميلة وممتعة، وعندما غنيتها تأثرت كثيراً بهذه الذكريات. أشعر بأن اللهجة العراقية تتلاءم مع صوتي وشخصيتي، ففيها شيء من القوة والشموخ والحب والشجن.

• كيف وجدت تجربة حفل «تريو الرياض»؟ 

- هي فكرة عظيمة وصعبة جداً وخيالية أيضاً، وأنا سعيدة بالمشاركة فيها، وأعتقد أنه يجب أن تتكرر. لفتني في الحفل الفنان محمد عبده؛ لأن لديه إحساساً عالياً بالمسؤولية، وهيبة موهبته تجعل مشاعر الاحترام التي أكنها له موثقة أكثر وأكثر.

• لاحظنا أنك لم تجتمعي مع أنغام في أي لوحة.. إلى متى سيبقى الخلاف طالما أسبابه قد زالت؟ وما رسالتك إليها؟ 

- نعم صحيح.. لكن الأمور بيننا لا تصلح لأن نكون على وفاق، أو يكون بيننا ود، ولا أملك رسالة أوجهها إليها، ولدينا الكثير من النضج، فلا نحتاج لأن نوجه إلى بعضنا رسائل، وفقها الله، ووفقني، ووفق الجميع.. ما رأيك بهذا الجواب (تضحك).

• قدمت في دار الأوبرا المصرية، لأول مرة، أغنية «حبينا واتحبينا» للفنانة ميادة الحناوي، التي شكرتك عبر لقاء مصور معنا على ذلك.. هل نتوقع صلحاً قريباً بينكما؟ 

- بالنسبة لي هناك أمور تسقط مع الزمن حتى إنني أنسى أسبابها، وقد نسيت أن هناك خلافاً بيني وبين السيدة ميادة؛ فهي فنانة كبيرة، وسيدة عظيمة، ولها مجدها الفني الذي لا ينكره أحد إطلاقاً.

• قدمت، مؤخراً، «ميني ألبوم» عدت به إلى اللون الكلاسيكي.. كيف ترين التجربة؟ 

- هذا الألبوم أحبه كثيراً، وأعتقد أنه ألبوم منافس لألبومي الأول «سامحتك»، الذي أعتز به، كما أن به العدد نفسه 4 أغانٍ مختلفة، بقوامها الموسيقي، والشعري، وطريقة التقديم، والتوزيع الموسيقي. 

• ألم تخفك إعادة تقديم أغنية «لا تشك للناس»، التي سبق أن قدمها كاظم الساهر؟ 

- كاظم غنى البيت الأول من القصيدة، وهو بيت شعر عربي قديم ومعروف، ونحن أخذنا منه بيتاً، وبنينا قصيدة جديدة، غنيتها أنا.

• أين وصلت تحضيرات الألبوم المصري، ومتى سيبصر النور؟

- ألبومي المصري اقتربت من إنهاء أغنياته، لكن توجد خطة لعدم صدور ألبوم، بل سيكون عبارة عن أغانٍ منفردة، وقد تصدر أول أغنية في يوم الحب. 

فائق حسن: سأجمع القلب والروح في عمل واحد

بعيداً عن عمله في إدارة الأعمال، هو شاعر مخضرم، له العديد من الأغاني الناجحة، ومخرج متميز. ومؤخراً، أصبح واحداً من صناع المحتوى الفني المتميزين، خاصة أنه يشرف على عدد من الحفلات، ويعيش اليوم فرحة مختلفة، توجها بزواجه من النجمة أصالة. 

• كيف تغيرت حياتك بعد أشهر زواجك الأولى من أصالة؟ 

- تغيرت أمور كثيرة على المستوى الشخصي، وأشعر بأنني سعيد بهذا الزواج، وأصالة إنسانة رائعة، وعطاؤها بالحب لا ينتهي. 

• قالت أصالة، في منشور، بعد رحلة على دراجة نارية في باريس، إنها تجرب أشياء للمرة الأولى معك.. فهل تشعر بأنك تجرب أشياء جديدة معها؟ 

- هذا صحيح؛ فنحن نعيش حالة جديدة، ومنذ أن التقينا قررنا أن نعيش حياة خالية من أي ردود أفعال مرتبطة بحياتنا السابقة، فكان إحساسنا واضحاً في هذه المرحلة الناضجة من حياتنا. ودون أي قيود أو شروط، تركنا مشاعرنا تعبر عنا. 

• كيف كانت اللحظة التي طلبت فيها يدها؟ 

- تجمعني بأصالة علاقة طيبة منذ زمن، ودائماً نحمل لبعضنا محبة واحتراماً. وفي لحظة غير متوقعة، اكتشفنا علاقتنا العاطفية، ودعم تفاهمنا ووجهات نظرنا، كصديقين، انسجامنا في هذه العلاقة.   

• هل أشعلت أصالة فيك كتابة الشعر، بعد أن غبت طويلاً عن الساحة الشعرية، وهل يمكن أن نراك مخرجاً لأحد كليباتها؟ 

- بالتأكيد، المشاعر الحقيقية تجعل قدرات أي شخص أعلى في التعبير، وأنا عادة مقل في الكتابة، لكن الذي كتبته في أغنية «حنين» كان ترجمة حرفية لمشاعر أصالة، وكلماتها لي، إذ إنها شاركتني بكثير من الجمل. وعلى صعيد الإخراج، بالتأكيد سيجمعنا عمل قريباً.

• ما الهدية التي ستقدمها لها في أول «يوم حب» يمر بزواجكما؟ 

- حتى اللحظة لم أفكر، ولم أتخذ قراراً، لكن أول شيء خطر ببالي أن أهديها شموعاً؛ لأنها تعشق الشموع، بالإضافة إلى شيء قيّم يبقى بذاكرتنا لأول «يوم حب» في علاقتنا. 

• كيف تتعامل معك أسرتها، خاصة أولادها؟ 

- قدمتني أصالة إلى عائلتها الرائعة بطريقة جميلة، وقد لاحظوا السعادة التي نعيشها، وكانوا في قمة الود معي، ومع الوقت أصبحنا أصدقاء، ونتبادل مشاعر رائعة، ونحن على تواصل دائم. 

• كيف يمكنك التوفيق بين كونك مدير أعمال الفنان ماجد المهندس، وبين اهتمامك بأصالة كزوج ومدير أعمال؟ 

- تجمع ماجد وأصالة علاقة صداقة، وزادت هذه العلاقة قوة بعد زواجنا. أصالة لديها فريق يعمل على إدارة أعمالها في مصر، تحت إشراف أخيها «أنس»، وأنا أقوم بدعمهم. وعملي مع الفنان ماجد المهندس كمدير أعمال لا يتعارض مع ذلك، بل أصبح من الممكن أن نرى القلب والروح (ماجد، وأصالة) في حفلات وأغانٍ مشتركة. 

• هل ستجمع أصالة وماجد في عمل مشترك؟ 

- بالتأكيد.. فأنا أعمل على مشروع مشترك، سيرى النور قريباً. 

• ما ردك على بعض من انتقدوا هذا الزواج؟ 

- بصراحة.. الخبر كان صادماً للجميع في الوسط الفني، لكن لم نواجه أي انتقادات من أصدقائنا في الوسط الفني، وجمهور أصالة لمس سعادتها؛ فباركوا لنا هذا الزواج.

• نتابع، حالياً، بوليفارد الرياض لاختيار المواهب، بمشاركة مديرَي الأعمال: حسن طالب، وحمدي بدر.. هل يمكن أن نراك في الموسم التالي؟ 

- حسن طالب مدير أعمال ومنتج وصانع مواهب، وله خبرة بالبرامج التلفزيونية والإنتاج ومن أنجح الموجودين بمجال إدارة الأعمال، وحمدي بدر أيضاً، لكن موضوع اشتراكي صعب؛ لالتزاماتي الأخرى، لكنها تجربة جميلة. 

• ما مشاريعك القادمة في الحفلات التي تقام بموسم الرياض؟ 

- موسم الرياض من أنجح المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط، وأنا أملك صالة «ليالي العراق»، ومطعم «صمد» العراقي في «بوليفارد الرياض سيتي»، وقد أقمنا العديد من الأمسيات في «ليالي العراق» مع أكبر نجوم العراق، وحفلاتنا مستمرة بالتعاون مع «هيئة الترفيه». 

• هل هناك تعاون فني مع فنانين آخرين غير ماجد وأصالة؟

- حالياً، يوجد عمل مع الفنان راشد الفارس، من ألحان ياسر بوعلي.