جذبت أساطير البحرين، وتاريخها الساحر، ابنتها مصممة المجوهرات عزّة الحجيري، إذ يعود تاريخ المملكة إلى نحو 4000 سنة قبل الميلاد. ومن هنا، نشأت علامة المجوهرات الخاصّة بالمصمّمة عزّة «Azza»، مستوحاة من الطبيعة والثقافة والجواهر الطلسمية، إضافة إلى الحاجة اليومية لقطع مجوهرات تعكس أسلوب الحياة الراقي. وأطلقت عزة، عام 2012، علامتها التي حملت اسمها، متعاونة في ذلك مع معهد الأحجار الكريمة الأميركي. واكتسبت شهرة عالمية بعد أن تلقت دعوة من غرفة تجارة وصناعة البحرين؛ لتكون في جناح البحرين بمعرض «JCK»، في لاس فيغاس بأميركا، إذ يُعد أحد أكبر معارض المجوهرات في العالم. وبعد المعرض، شقت مجوهرات عزة طريقها إلى رفوف المتاجر في لوس أنجلوس وملبورن ونيويورك ومونتريال. ويستضيف متجر وصالة عرض دار مجوهرات عزّة مجموعات للمجوهرات العالمية من دور مختلفة. عن كل هذه الجوانب، تحدثنا المصممة الموهوبة في حوارها التالي مع «زهرة الخليج»:
* كيف بدأت رحلتك الناجحة مع عالم المجوهرات؟
- بدأت رحلتي مع عالم المجوهرات بعد ترك وظيفتي في مجال القانون، وكان ذلك عام 2009، عندما أطلقت متجراً متعدد العلامات التجارية، يضم قسماً للمجوهرات، وأصبح التركيز الرئيسي عليه بعد أن تفوقت في علامتي التجارية الخاصة، ورعاية العلامات التجارية الدولية.
•ما الذي قادك إلى تأسيس علامتك التجارية؟
- كنت أبحث عن منفذ إبداعي؛ للتعبير عن قصصي والإخبار بها من خلال الفن، وتصميم المجوهرات كان الوسيط الذي تردد صداه معي.
تصاميم معاصرة
• ما رؤيتك الإبداعية المعتمدة في تصاميمك؟ وما المحطات المضيئة في تطور «Azza»؟
- تتمثل رؤيتي في ابتكار تصاميم طلسمية معاصرة أصيلة وأصلية، تعكس قصصي مع الحفاظ على هذه القطع العصرية والكلاسيكية. تستمر علامة «عزة» في النمو من خلال المعارض، ومتجرنا على الإنترنت، وافتتاح متجرنا الثالث في البحرين.
• أنشأت «معرض عزة»، وتعرضين فيه تصاميم عالمية مختارة.. فما الذي تحرصين على تقديمه فيه؟
- أبحث عن مصممين يتفوقون في كونهم أصليين وأصلاء في عملهم، وأن أعرّف عملائي بعلامات تجارية لدعمهم في بناء مجموعتهم.
• كنت سباقة في تعزيز تراث الأحجار الكريمة بالبحرين.. ما الجديد في هذا السياق؟
- نحن فخورون، دائماً، بأن نكون أول من يقدم مفاهيم جديدة، فلدينا العديد من التجارب الجديدة، التي سيتم إطلاقها في متجرنا الجديد.
• دائماً اللؤلؤ الطبيعي يزين مجوهراتك.. ما السبب؟
- للؤلؤ الطبيعي مكانة خاصة في تصاميمي، ونحصل على لآلئنا مباشرة من غواصي اللؤلؤ البحرينيين، وذلك في إطار جهودنا لدعم استمرار هذا الدور في النظام البيئي لصناعة اللؤلؤ المحلية؛ وأهدف إلى الاستمرار في دعم صناعة اللؤلؤ واستمراريتها بالبحرين.
اللعب بالمجوهرات
* إلى أي مدى تعكس مشغولاتكم الذهبية التراث البحريني؟ وكيف تحاكي روح العصر؟
- أستخدم المجوهرات؛ لإعادة تفسير الرموز وتقنيات الصياغة، من خلال التصميم المعاصر.
• ما القطع الأكثر طلباً بين مجموعاتكم؟
- مجموعتنا «HRH» (صاحبة السمو الملكي)، المستوحاة من فستان الرأس التقليدي «شطبة».
• كيف يمكن للسيدة العادية أن تتقن فن تكديس المجوهرات؟ وبِمَ تنصحينها؟
- تكديس الأقراط والخواتم والعقود فن قائم بذاته؛ لذلك عليكِ أن تجعلي الأمر متعلقاً بأسلوبك الشخصي، واللعب بمجوهراتك لاختبار التأثير الذي تحصلين عليه. ونحن نعمل - عن كثب - مع عميلاتنا، ونشرف على مكدساتهنَّ؛ للبقاء على الموضة أثناء استخدام قطعنَّ.. القديمة والجديدة.
• كيف ترين مشهد تصميم المجوهرات في البحرين؟ وماذا ينقصه؟
- هناك ارتفاع واضح في عدد ماركات المجوهرات الجديدة، كما أن هناك مفهوماً خاطئاً حول ماهية مصمم المجوهرات، ونحن بحاجة إلى رؤية المزيد من الأفكار الخلاقة، والتصميم الإبداعي الأصيل في هذه الصناعة.