عرضت هيئة البيئة - أبوظبي يوم أمس الخميس أحد أهم أفلامها الوثائقية "الحياة الفطرية في أبوظبي: سلاحف الظفرة" في معرض إكسبو 2020. والفيلم الذي تم عرضه في جناح الاستدامة "تيرّا" بحضور العديد من الجهات المعنية وشركاء الهيئة من المؤسسات الحكومية والخاصة، يسلط الضوء على الجهود الرائدة لفريق الهيئة المتخصص في دراسة السلاحف في الخليج العربي.

مجموعة باحثين

ويتابع الفيلم الوثائقي الذي استغرق تصويره عامين رحلة مجموعة من الباحثين العاملين في الهيئة خلال قيامهم بمهمتهم لمراقبة السلاحف البحرية التي تأويها الإمارة، بما في ذلك سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء. كما يتتبع الفيلم الوثائقي الفريق أثناء تنقلهم عبر شواطئ الظفرة الجميلة، ليرصد قيامهم بإجراء البحوث العلمية حول نوعي السلاحف الموجودة في أبوظبي، بما في ذلك رسم خرائط لحركة السلاحف الخضراء لأول مرة في المنطقة.

حماية السلاحف

كما يوضح الفيلم كيفية استجابة الهيئة للمخاطر الرئيسية التي تهدد السلاحف البحرية مثل التغير المناخي، والمواد البلاستيكية، ومعدات الصيد المهجورة، والخطوات اللازمة للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة. كما يوضح الفيلم الوثائقي كيف يمكن للجمهور أن يكون جزءًا من الحل، وكيف يمكنه المساهمة بحماية السلاحف البحرية.

مستقبل مستدام

وبهذه المناسبة قال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: "يسعدنا دائمًا تسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها هيئة البيئة - أبوظبي لحماية البيئة والتنوع البيولوجي في الفعاليات الهامة مثل معرض إكسبو دبي 2020، فمن خلال هذه الفعاليات يمكننا المساهمة في زيادة الوعي البيئي والتركيز على القضايا البيئية الهامة على الصعيد العالمي، حيث من المهم أن يتم توحيد الجهود على المستوى الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية المختلفة. ونحن متحمسون لتعريف الجمهور بالجهود التي نقوم بها لحماية السلاحف البحرية من خلال عرض فيلمنا الوثائقي الهام الذي يعرض بطريقة مشوقة بعض أبرز التهديدات الرئيسية التي تواجه سلاحفنا البحرية وكيف يمكننا اتباع نهج استباقي وتوحيد جهودنا لإحداث تغيير إيجابي من أجل مستقبل مستدام".

موطن السلاحف

وتعتبر أبوظبي موطناً لنوعين من سبعة أنواع من السلاحف الموجودة على كوكب الأرض- وكلاهما مهدد بالانقراض- وهما سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء. ويواصل فريق عمل الهيئة جهود حماية السلاحف البحرية منذ تأسيسه قبل 26 عاماً في إطار جهود الهيئة للحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع المهددة بالانقراض في إمارة أبوظبي.

وتحتضن مياه أبوظبي البحرية ما يقدر بنحو 5500 سلحفاة بحرية، بما في ذلك 1500 سلحفاة منقار الصقر، والتي تعشش في الجزر البحرية الواقعة في مياه منطقة الظفرة، و3500 سلحفاة خضراء تتغذى على الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي، وبشكل أساسي في محمية مروح للمحيط الحيوي.