للنجومية والشهرة والأضواء بريق خاص يجعلك تتنازل عن بعض الأشياء في مقابل الاستمتاع بهذا البريق وخاصة إن كنت تمتلك الموهبة وتسعى لها وتتمناها.

وبالرغم من أن حلم الطب هو أبرز أمنيات الشباب إلا أن حلم الفن أيضاً يظل هو متعة الروح والنفس ومن خلال تحقيق الوصول للنجومية استطاع عدد كبير من الأطباء أن يصنعوا لمواهبهم طريقاً موازياً في حياتهم، بدخولهم إلى عالم الفن والنجومية، فبعضهم ترك ممارسته للمهنة والآخر ظل متشبثا بها، وآخرون جمعوا بين الاثنين في وقت واحد.

ومن خلال هذا التقرير نوضح أبرز الفنانين الأطباء وكيف وازن كل منهم بين العملين أم ترك الطب من أجل الفن؟

الفنان يحيى الفخراني

الفنان يحيى الفخراني يعد أحد أشهر الأطباء في تاريخ السينما المصرية، تخرج من كلية الطب جامعة عين شمس عام 1971، وشارك خلال دراسته في فريق مسرح الجامعة، بدأ رحلته مع عالم الفن مبكراً، عقب شهور قليلة من التخرج ليقدم السهرة التليفزيونية “الرهان” ثم مسرحية “آخر كرم” ومسلسل “أيام المرح” عام 1972.

حصل الفخراني على وظيفة في عيادة التلفزيون، فتعرّف من خلالها إلى المخرجين والممثلين وكان قريباً من أجوائهم، وبعد عامين فقط، استطاع الحصول على دور رئيسي  في مسلسل “الرجل والدخان”، الذي أخرجه يحيى فاضل، وكانت انطلاقته الحقيقية في عام 1987 في مسلسل “ليالي الحلمية”، الذي حقق نجاحاً باهراً آنذاك، وبات علامة فارقة في عالم الدراما التلفزيونية.

واصل الفخراني مشواره الفني على مدار أكثر من 43 عاماً مقدماً شخصيات خالدة في الدراما المصرية تاركاً مهنة الطب تماماً.

عزت أبو عوف

لم يكن  الفنان عزّت أبو عوف، مُحبـّاً لمهنة الطب من الأساس واستغنى عنها مبكراً ولم يعمل بها إذ اتّجه بعد تخرّجه إلى الغناء، وأسّس فرقة مع أخواته عام 1979، لكنّه ترك الموسيقى ولجأ إلى التمثيل في التسعينيات، وبدأ بتجسيد بعض الأدوار الثانوية، قبل أن يحصل على أدوار بارزة.

محمد كريم

استطاع الممثل الشاب، محمد كريم، أن يوفّق بين موهبته ودراسته، فتخرّج من كلية الطب وواصل مشواره الفني، بدأ بأدوار صغيرة قبل أن يحصل على فرصته عام 2007 مع المخرج خالد يوسف، الذي قدّمه في أدوار حقّقت له شهرة أكبر، ثم دخل مجال التقديم التلفزيوني وقدّم برنامج ذا فويس. وأيضاً توقف كريم عن ممارسة مهنة الطب.

فؤاد خليل

تخرّج، فؤاد خليل، من كلية طب الأسنان عام 1961، لكنّه ظلّ وفياً لهوايته التي مارسها منذ الطفولة، ورغم أن ظهوره كان دائماً في أدوار مساعدة، إلا أنّ هذا لم يمنعه من أن يطبع بصمته في ذاكرة السينما، فقد استطاع أن يخلق لنفسه قالبه الكوميدي الخاص والمختلف، وترك خلفه 180 عملاً بين مسرحيات وأفلام، قبل أن توافيه المنية عام 2012.

ولم يعمل فؤاد خليل بالطب أيضاً وكرس حياته للفن خاصة أنه لم يستطع الجمع بين المهنتين بعدما اعترضت نقابة الأطباء على جمعه بعضوية نقابة المهن التمثيلية في ذلك الوقت، فاختار التمثيل على حساب طب الأسنان.

كريم فهمي

تخرج الفنان كريم فهمي في كلية طب الأسنان، لكن حبه للفن جعله يتجه للتمثيل محققاً نجاحات كبيرة لكنه ما زال يمارس مهنته رغم دخوله عالم التمثيل، ويرى أنه لا يوجد تعارض بينهما.

سهر الصايغ

وتخرجت الفنانة سهر في كلية طب الأسنان، ورغم ذيوع صيتها في الوسط الفني إلا أنها لا تزال تمارس مهنتها، وتقول إنها تمارس حياتها بشكل طبيعي، من دون وجود أي صعوبات في الأمر.