لطالما اعتبرت مهنة تصفيف الشعر من المهن المرتبطة بالإبداع والجمال، ولا يتم التطرق إلى مخاطرها عموماً، والتي من أهمها خطر الاستخدام المفرط للصبغات، ورغم وجود مخاطر صحية على فروة رأس السيدات اللواتي يستخدمن الصبغة، إلا أنها احتمالية حدوثها تبقى أقل بكثير من تلك التي قد تصيب مصففي الشعر الذين يبقون عرضة للمواد الكيماوية التي تدخل في استخدامها بشكل أكبر بكثير.

ووفق دراسات نشرت عبر مر الزمن، ومنذ أكثر من عشرين عاماً فإن التعرض المستمر للمواد الكيميائية المرتبطة تحديداً بتلوين الشعر من شأنها ان تعمل على زيادة مخاطر الإصابة بمرض السرطان.

وقبل عدة عقود تم تصنيف مادة صبغة الشعر بأنها مادة خطرة، وقد شهدت السنوات الماضية حظر عدد من ماركات الصبغات، بالإضافة لحظر بعض المواد المستخدمة في تركيبها،

وفي دراسات حديثة نشرت قبل اقل من عام من قبل عدد من المختصين في سويسرا، ثبت ان مصففي الشعر هم الأكثر عرضة للإصابة بأضرار بالغة في الجلد، قد تصل حد التلف في تلك المناطق التي تكون معرضة باستمرار لملامسة المواد الكيمائية التي تدخل في صناعة الصبغات.

وحسب هذه الدراسات قد يتعرض جلد المصففين لأضرار بالغة، حتى وإن لم تظهر لديهم اعراض الحكة والاحمرار والحساسية الواضحة، ولكن سيحدث لديهم تغير في نشاط الجينات داخل الجلد.

كما ان مصففي الشعر هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الجلد التماسي التحسسي وهو مرض يؤدي إلى الإصابة بطفح أحمر مثير للحكة ناتج عن الاتصال المباشر بمادة ما، أو رد فعل تحسسي لها، ولكنه لا يشكل خطراً على الحياة، كما انه ليس بالمرض المعدي.

ومن أهم المواد الخطرة التي تستخدم في تصنيع صبغات الشعر بشكل عام:

Phenylenediamine وهي مادة بترولية تتم صناعتها من القطران ويتم استخدامها في الصبغات الداكنة وتعتبر من إحدى المواد المسببة للسرطان وهو ما يفسر اعتبار الصبغات الداكنة اكثر خطراً من الصبغات ذات الألوان الفاتحة.

مادة الامونيا وهي المسئولة عن ازالة الطبقة الخارجية للشعر واستبدال مادة الصبغة لتتغلغل داخل بويصلات الشعر، وقد تسبب هذه المادة التوهج والاحمرار، وفي حال تخلخلت داخل الجسم تسبب توهج للرئة.

المواد الحافظة مثل Propylparabens ومادة  MethylparabensDMDM Hydantoin وهي المادة التي تطلق مادة الفورمالدهايد السامة