احتفلت مملكة تونغا، اليوم، بعيدها الوطني في إكسبو 2020 دبي، حيث أقيمت مراسم رفع الأعلام والكلمات الرسمية، والعروض الفنية، فيما رحب سعادة نوح الحمادي، مدير إدارة شرق آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، بسعادة أكوا أولا، سفير مملكة تونغا لدى الإمارات.
وقال سعادة نوح الحمادي: "تدعو تونغا، عبر هذه المشاركة المهمة في إكسبو 2020 دبي، زوّارَ الحدث الدولي إلى التعرّف عن كثب على تقاليدها، وتاريخها، والعلاقة الراسخة بين شعب تونغا وبيئة البلاد الفريدة".
وأضاف: "منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع تونغا في عام 2006، شهدت الروابط بين بلدينا تناميا مطّردا في العديد من القطاعات، ونتطلع إلى تعزيز فرص التعاون بين بلدينا في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة لمزيد من الرخاء والازدهار لبلدينا".
من جهته قال سعادة أكوا أولا: "أود أن أرحب بكل التونغيين الذين سافروا إلى دبي من جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا هنا في إكسبو 2020 للاحتفال باليوم الوطني لمملكتنا، وكذلك مجتمعنا الصغير من المقيمين هنا. علم جلالة الملك توبو السادس أنه مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لأول إكسبو عالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيشهد العالم شيئًا غير عادي، وأن هذه ستكون فرصة غير مسبوقة لمملكتنا الصغيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، من خلال كرم دولة الإمارات، وسخائها في تزويدنا بجناح خاص لنا، والدعم الفني للتعرف إلى فرادة كل دولة، بغض النظر عن الحجم، أو المسافة، أو الثروة".
وأضاف: "تمكنا من خلال جناحنا في إكسبو 2020 من مشاركة قيمنا واهتماماتنا فيما يتعلق بتغير المناخ والتهديدات البيئية، والقيام بدورنا في تعليم أطفال العالم مخاطر التلوث، والأهم من ذلك كيف يؤثر على محيطاتنا. حتى الآن، استقبلنا ما يقرب من 200 ألف زائر في جناح تونغا، حيث تمثل أعداد الزوار هذه أكبر عرض لمملكتنا، فيما أتاحت لنا اتصالاتنا التي تمت هنا في إكسبو 2020 دبي فرصًا يمكن أن تزيد من علاقات مملكتنا عالمياً من خلال الوسائط الرقمية".
وبعد الكلمات، اختتم الحفل بعرض فني من مملكة تونغا، الغنية بالفنون، والعديد من أشكال الرقص، حيث قدمت مجموعة Feniu Cultural Dance Group، عرضا لخمسة أنواع من الرقصات المشهورة، بما في ذلك رقصة الطبول التقليدية، ورقصة تونغا الوطنية "ولاكا لاكا" وغيرها.
ويقع جناح تونغا في منطقة الفرص، ويقدم تجربة فريدة للزوار رحلة خيالية من التعلم والاكتشاف، من خلال العديد من العروض والمبادرات البيئية التي تعكس شعار الجناح "كوكب الأرض صديقي"، وهي رؤية "ملكة تونغا"، حيث تقدم رسالة قوية حول أهمية المحيطات والبيئة، والحاجة إلى إعادة التدوير، وعيش حياة مستدامة.
ويتم الترحيب بزوار الجناح من قبل صبي تونغي صغير "لافي" الذي يقود الزوار عبر غابة "مسحورة" تتميز بأجهزة استشعار للحركة ومشاهد ثلاثية الأبعاد للأشجار والزهور، بالإضافة إلى إسقاطات للطيور والفراشات، كما يتعرف الزوار على الحيوانات في هذه البلاد، ومنها صديقه الحوت "كاهو".