من آلة الأشعة السينية، إلى هاتف ألكسندر غراهام بيل.. استحوذت معارض «إكسبو» الدولية على الخيال، كمنصة مثالية عرضت بعضاً من أهم إنجازات العقل البشري، وغيرت أسلوب حياة الناس، على كوكب الأرض. واليوم، وبعد أكثر من قرن، يواصل «إكسبو 2020 دبي» هذا التقليد كحدث شامل، مع أكثر من 190 دولة، تعرض أفضل ما لديها، حيث يطلق العنان لتكنولوجيا المستقبل، والتقنيات الجديدة، والاختراعات المدهشة، التي توفر فرص التنمية للجيل القادم، وتعيد تصوّر كيفية تحرك الناس وتواصلهم، ومعالجة التحديات العالمية الملحّة، وكيف يمكن أن يبدو العالم - الذي يحتضن العلم والتكنولوجيا - مكاناً أفضل، وأكثر رفاهية. ويحتوي كل جناح على شيء أو آخر لعرضه، ما يبرز تبني الحلول الرقمية والمبتكرة في جميع أنحاء العالم.. في هذا التقرير، اخترنا لكم مجموعة من الابتكارات، التي أبهرت جمهور «إكسبو» العالمي:

  • تجربة المطر.

الروبوتات في الخدمة

يعتبر الروبوت «أوبتي»، ذو اللون البرتقالي، الذي يبلغ طوله متراً واحداً، حارساً على جناح الفرص. ويشارك هذا الروبوت الودود في عروض «إكسبو»، ويتفاعل مع الزوار، من خلال الإجابة عن أسئلتهم، والرقص معهم.. وحتى إلقاء النكات!

تساعد «تالا بوت»، التي توجد في كل كشك طلبات بالموقع، في تقديم الطعام إلى الضيوف بسرعة، حيث يمكن للأشخاص إعطاء أوامرهم لها. ويمكنك، أيضاً، مقابلة «روبوت باترول» في ممرات «إكسبو 2020 دبي»، إذ يساعد في حماية الموقع ومحطة المترو من «كورونا»، من خلال التعرف إلى الوجوه بالكاميرات الحرارية، كما أنه يتأكد من أن الزوار يحافظون على مسافة اجتماعية.

تعلم الطيران

يقدم جناح «طيران الإمارات» إلى الناس لمحة مثيرة عن مستقبل الطيران التجاري، من خلال التركيبات التفاعلية المتعددة الحواس، والواقع الافتراضي، إلى التقنيات المبتكرة. هل أنت  مستعد للطيران؟.. إذاً اذهب إلى ذلك الجناح، حيث يمكن أن تصمم طائرتك الخاصة، وتحلق بها!

  • الشلال.

شلالات سريالية

تقع شلالات «إكسبو 2020 دبي» بين ساحة الوصل وحديقة اليوبيل، وتجمع بين عناصر الماء والأرض والنار بطريقة رائعة، وتفاجئ الحواس وتبهجها في الوقت ذاته. والابتكار يجمع بين قوى الطبيعة في حديقة بعرض 40 متراً من النخيل والنباتات، وتضم الشلالات صفائح مائية عملاقة، تنحدر على جدران عمودية بارتفاع 13 متراً، وتتدفق نهاراً نحو حلقة نارية غامضة متعددة الألوان، وتتحدى الجاذبية الأرضية ليلاً بالتدفق إلى الأعلى؛ ما يجذب الآلاف كل يوم. 

أكبر مصعد في العالم

يستكشف «ألِف» - جناح التنقل، فكرة التنقل من الماضي إلى الحاضر، بأكبر مصعد للركاب في العالم، وينقل ما يزيد على 160 شخصاً في آنٍ، إضافة إلى مسار طوله 330 متراً، صُمّم جزء منه تحت الأرض، والجزء الآخر في الهواء الطلق؛ لترى أجهزة التنقل المتطورة أثناء الاستخدام، حيث ينقل زوار الجناح إلى بيت الحكمة في بغداد، خلال القرن التاسع الميلادي، قبل التعرف إلى عمالقة التنقل، الذين وضعت لهم نصُبٌ بارتفاع تسعة أمتار، تمثل شخصيات من العصر الذهبي للحضارة العربية، مع عرض مذهل للإبداع والموهبة والابتكارة، يعيد تصور كيف ستبدو مدننا في المستقبل، ويتيح نظرة خاطفة إلى المدن الذكية، وتعقيدات الاتصال الرقمي.

  • جناح التنقل.

قصائد جماعية 

يستخدم جناح الشعر، الذي أنشأه الفنان والمصمم البريطاني إس ديفلين، خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة؛ لتحويل أفكار الزوار إلى قصائد جماعية. وتعرض الإسهامات باللغتين الإنجليزية والعربية، مصحوبة بمشهد صوتي «كورالي». وتقوم خوارزمية بتجميع الكلمات المتبرع بها في نصوص؛ ما يؤدي إلى إنشاء قصيدة جماعية كل دقيقة. وتم تدريب نموذج التعلم الآلي - في البداية - على نصوص الإنترنت، وتم تكييفه مع المشروع، من خلال مجموعة متنوعة، تتكون من أكثر من خمسة آلاف قصيدة، تم تنسيقها بعناية من قِبَل فريق من القيّمين على الشعر.

 دراجة إلكترونية للسفر

قل وداعاً للرحلات الطويلة المخيفة، والرحلات الجوية الباهظة الثمن، التي تنقلك من مدينة إلى أخرى؛ حيث يعرض جناح أوكرانيا دراجته الكهربائية للسفر عبر البلاد، والتي تتطلب شحنة واحدة لقطع مسافة 380كم.

معزوفات بيتهوفن

استمع إلى أعمال الموسيقار الأسطوري بيتهوفن، في فضاء وطريقة جديدَيْن تماماً، حيث يتم إحياؤها من خلال أداء الروبوتات في جناح ألمانيا، وتشمل: الأنماط الكلاسيكية، وموسيقى «الروك»، والموسيقى الإلكترونية، وغيرها، حيث يتعرف الزوار إلى تصور مستقبلي لسيمفونيات المؤلف الألماني الأشهر.

  • تجارب تفاعلية.

طعام المستقبل

في جناح «تيرّا»، يمكنك اكتشاف مستقبل الطعام، وكيف ستؤثر التكنولوجيا في مصادر وإعداد المأكولات العالمية. ويمكنك زيارة مطعم متعدد الحواس، يُشرك جميع حواسك، ويعرض طعام المستقبل في العقود المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام التكنولوجيا المرئية، التي تأخذك في رحلة عبر طريق التوابل، مع التركيز على الأطباق المستوحاة من المنطقة وخارجها. 

تقنية مستقبلية..  حلول

من الزراعة العمودية، إلى البدائل القابلة للتحلل البيولوجي، واحتساء القهوة من الكؤوس الصالحة للأكل، إلى تحويل مخلفات الطعام إلى «طعام ذواقة».. يسلط العديد من الأجنحة، بما في ذلك: النمسا، وبلغاريا، وفنلندا، وبنغلاديش، الضوء على جهودها لمحاربة الاستهلاك المفرط، والإفراط في الإنتاج، والإدارة المستدامة للموارد، بطرق تكنولوجية مدهشة.

اكتشف نظاماً مناخياً متكاملاً، يحصد المياه والطاقة، من خلال الابتكارات، وشاهد هطول الأمطار في الأماكن المغلقة بجناح هولندا في «إكسبو 2020 دبي»، بفضل تقنية «صن غلاسير»، التي تنتج المياه من الهواء عبر الطاقة الشمسية لريّ المحاصيل. وبالمثل، ينتج نظام موارد الأرض المائية والهواء الشمسي، في جناح جمهورية التشيك، ما يصل إلى 500 لتر من مياه الشرب والري من الهواء، باستخدام ضوء الشمس فقط، حتى في أشد البيئات الصحراوية قسوة.