تعرف نفسها بأنها فنانة عربية، فهي من أب سوري وأم مصرية، عاشت جزءاً من طفولتها في الأردن، واكتسبت شهرتها في أم الدنيا.

الممثلة شيماء يونس تعتبر في حديثها، لـ"زهرة الخليج"، أنها ليست غريبة على الفن، فقد نشأت وترعرعت في عائلة فنية، فأحبت الفن وتعلقت به منذ نعومة أظافرها، كون والدها كان فناناً، وكانت مرافقة له باستمرار، وبدأت تميل إلى حب التمثيل والاستعراض والمسرح منذ سنين عمرها الأولى.

لا تشعر خريجة الصحافة والإعلام بأنها ضيفة في مصر، وتصفها بأنها وطن أصيل، عاشت فيه كل نجاحاتها، وفيه شقت طريقها في عالم الفن، الذي لم يكن غريباً عليها أبداً.

وفي خطواتها الاحترافية الحقيقية، قدمت شيماء العديد من الأدوار، لعل من أهمها مسلسل "سكن البنات"، الذي تم عرضه في عام 2020، وشاركت في بطولته رفقة نخبة من نجوم مصر والوطن العربي، وتصفه شيماء في حديثها بأنه من أحب الأعمال إلى قلبها، خاصة أن شخصية "ليلى"، التي أدتها في العمل كانت قريبة جداً إلى قلبها، وأن حبها الكبير لهذه الشخصية كان سبباً حقيقياً في تميزها بها، وقربها إلى الجمهور وتفاعلهم معها.

وبالرغم من حبها وعلاقتها الطيبة مع جميع الفنانين الذين عملت معهم، سواء في هذا العمل أو غيره، فإنها تعتبر الفنانة دينا هي الأقرب إليها على المستوى الشخصي قبل المستوى المهني.

وأعربت شيماء يونس عن سعادتها وتعلمها بمشاركة نجوم من العيار الثقيل في مسلسل "سكن البنات"، مثل: وفاء عامر وآيتن عامر ومنة فضالي، وكذلك محسن صبري الذي قدم دور والدها، وعاشت معه مشاهد مليئة بالأحاسيس الأبوية، كما وصفت الممثل الأردني منذر رياحنة، الذي أدى دور البطولة في المسلسل، بأنه فنان من العيار الثقيل، والعمل معه يضفي الكثير. كذلك أبدت سعادتها بالعمل مع مخرج كبير بحجم محمد النقلي، مشيرةً إلى أنها قدمت معه كذلك دوراً مهماً في مسلسل "حي السيدة زينب".

مفاجأتي لا أعلن عنها وهذه أمنياتي

رغم أن معظم الفنانين يرغبون بإعلان أعمالهم القادمة، والترويج لها منذ اللحظة الأولى من التصوير، تحيط شيماء أعمالها بسرية كبيرة، وترفض الإفصاح عنها إلا بعد اكتمالها، وقد يكون هذا الأمر سبباً في شح الأخبار الفنية المتداولة عنها.

لكنها أكدت وجودها خلال الدراما الرمضانية المقبلة، تاركة العمل ليكون مفاجأة للجمهور، مؤكدة أنها ستقدم دوراً جديداً ومختلفاً، تتمنى من خلاله أن تنال رضا المشاهدين والنقاد وأهل الصحافة، الذين تهتم كثيراً برأيهم فيها ونقدهم لها كما تصف هي.

ولا يتوقف نشاط شيماء يونس عند شهر رمضان فحسب، إذ بينت أن هذا العام سيشهد كذلك وجودها في السينما، من خلال فيلمين أنهت تصوير، أحدهما من بطولتها هي ومنة فضالي ونضال الشافعي ونخبة من نجوم الكوميديا في مصر، مثل: صلاح عبدالله ومدحت تيخا ونجوم مسرح مصر. أما الفيلم الثاني، فقد تم الاتفاق عليه ولم تبدأ تصويره بعد، متوقعة أن يتم عرض الفيلمين في الصيف المقبل.

وهنا توضح شيماء يونس أنها لا تميز بين السينما والدراما، ولا تفضل أياً منهما على الآخر، فالدراما قادرة على الانتشار أكثر، لكن تبقى السينما تمتلك سحراً خاصاً يجذب الفنانين.

وبالعودة إلى الدراما، تكشف الفنانة يونس عن حبها للأعمال العربية المشتركة، ورغبتها في المشاركة بالعديد من هذه الأعمال، خاصة أنها تتقن العديد من اللهجات غير المصرية بشكل كبير، مثل: السورية والأردنية والفلسطينية، وحتى اللهجة البدوية والخليجية، عدا أن الأعمال العربية المشتركة تعرف الفنان بثقافات مختلفة، ويسهم وجود فنانين من عدة دول في انتشار أكبر للعمل.

أما الشخصية التي تحلم النجمة الشابة بتأديتها، فهي تقديم شخصية إحدى المناضلات العربيات، مثل: سناء محيدلي، وجميلة بوحيرد، كما تهوى تقديم الشخصيات المعقدة والمركبة، وأدوار الجاسوسية، ويبقى هدفها الأكبر تقديم عمل وطني كبير لمصر.

حياتي منظمة وأدير "السوشيال ميديا" بنفسي

شخصية منظمة، محبة للرياضة وتمارسها بشكل يومي، تعشق السفر، وتحب القراءة هكذا تصف شيماء نفسها بعيداً عن الفن، وتبين أن وقتها لو لم يكن مشغولاً بالتصوير فسيكون بالسفر والقراءة، خاصة أنها تعشق استكشاف البلاد والأماكن الأثرية.

وتضيف الممثلة المصرية أنها ليست هاوية للقراءة فقط، وإنما كاتبة ومؤلفة لعدد من الروايات، وهو الأمر الذي تكشفه للمرة الأولى.

وعن الضجيج الذي تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي في هذا العصر، أيدت شيماء يونس أن "السوشيال ميديا" باتت مهمة جداً لأي فنان، وتجب إدارتها باحتراف، إلا أنها لا تستعين بأحد لإدارة صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم بالإشراف عليها بنفسها، مع الاستعانة بفريق من الأصدقاء بهدف توجيه النصائح.