تلتقي 192 دولة في معرض «إكسبو 2020 دبي»؛ لمشاركة خبراتها وتجاربها بأجنحتها الخاصة، التي تدهش الزوار، وتترك أصداء عالمية. وبالتزامن مع «يوم المرأة العالمي»، نضيء على جناح المرأة، المقام بالتعاون مع دار المجوهرات الأيقونية «Cartier»، الذي يستقبل زواره للاحتفاء بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة عبر التاريخ، وإسهاماتها في تقدّم المجتمعات حول العالم، ولا تلقى - في معظم الأحيان - الاهتمام الذي تستحق. وعبر استعراض هذه الإنجازات، والتعريف بما تواجهه المرأة من تحديات في شتى أنحاء العالم، يهدف الجناح إلى تسليط الضوء على مبدأ مهم، مفاده أن البشرية تزدهر بازدهار المرأة. 

ويشمل المعرض قصصاً وإنجازات لأكثر من 100 امرأة من شتى أنحاء العالم، منذ فجر التاريخ، فضلاً عن التعريف برجال لعبوا أدواراً مهمة في مناصرة المرأة، ودعم قضاياها. ويأخذ الجناح زواره في رحلة عند دخولهم الطابق الأرضي، تتألف من خمس محطات، تتمثل كل منها في منصّة:

منصة الاستقبال

تعرّف المنصة الضيوف؛ إلى غاية الجناح بعيون الأطفال، عبر فيلم من إخراج الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي. ويُبرز الفيلم أهمية تمكين الفتيات والنساء من تحقيق أحلامهن، والإمساك بزمام مصيرهن، وما لذلك من آثار إيجابية في التنمية، وبناء مجتمعات أكثر احتضاناً وتمكيناً لمختلف الشرائح. وبعد مشاهدة الفيلم، سيواصل الزوار جولتهم بالجناح؛ ليتعرّفوا أكثر إلى صانعات التغيير. 

منصة الإنجازات

تلقي هذه المنصة بالضوء على الآثار الإيجابية لإسهامات النساء حول العالم، وتتسم بتصميمها المتميّز، الذي يأخذ شكل فلك سماوي، تسبح فيه كل شخصية نسائية، كما لو أنها نجمة يحيط بها سديم من إنجازاتها، وذلك في عمل فنّي يهدف إلى تأكيد أهمية الإنصاف والأمان والانفتاح الذهني كقيم رئيسية لتمكين المرأة. وتتألف هذه المنصة من أربعة «فصول» يتمحور كل منها حول موضوع ذي صلة بإسهام المرأة في جعل عالمنا مكاناً أفضل بالطرق التالية:

قيادة الشعوب: عبر مكافحة الجور والظلم، وإعادة صياغة مفاهيم العلاقات الدبلوماسية، وتحدّي الواقع الراهن، والحضور القوي في عالم يمسك الرجال بمعظم مفاتيحه.

الإنصاف: عبر الترويج لحقوق المرأة في مختلف المضامير ودعمها، بدءاً من العمل وحتى التربية والتعليم والتصويت.

إلهام العالم: عبر كسر القوالب النمطية، ودخول مجالات كانت حكراً على الرجال تاريخياً، مثل: الرياضة، والفنون، والثقافة.

قيادة التقدّم والازدهار: عبر تكريس حياتهن للعلم والبشرية وصون البيئة. 

منصة التحديات

بالاستناد إلى الإحصاءات، يتعرّف الزوار - في هذه المنصة - إلى المعيقات، التي مازالت النساء تعانيها في المجالات التالية:

• التعليم: في حين أصبح التعليم متاحاً لأعداد أكبر من النساء على مدى العقدين الماضيين، فإن الملايين منهن حول العالم مازلن غير قادرات على الحصول على فرص تعليمية. 

• السياسة وصناعة السلام: قلّما قادت النساء الأمم تاريخياً، ومازالت أعداد الدول التي تترأسها نساء قليلة حالياً، حتّى إن أعداد النساء اللاتي أسهمن في المفاوضات وتوقيع اتفاقيات السلام أقل من ذلك. 

• الاستقلال الاقتصادي: رغم كون النساء يشكلن أكثر من نصف إجمالي القوّة العاملة عالمياً، فإن الكثيرات منهن مازلن يفتقرن إلى الأمن المالي، ويتكبّدن أعباء منزلية أكثر من نظرائهن من الرجال.

• السلامة والصحة: مازال العنف الجسدي والاتجار بالبشر والتحرّش، تمثل بعضاً من أبرز المشاكل التي تعانيها الفتيات والنساء حول العالم.

• الاحتياجات الأساسية: مازالت ملايين الفتيات والنساء تفتقر إلى أهم الموارد الحياتية الرئيسية، مثل: الماء، والغذاء، واللوازم الصحية، كما تقع الكثيرات ضحايا للختان والزيجات القسرية. 

• تأثير جائحة «كوفيد - 19» في النساء: انقطعت أو تراجعت مصادر دخل ملايين النساء، لاسيما اللاتي يعملن في القطاعات الخدمية، حيث كنّ عرضة للعدوى أو فقدان عملهن. كما أن معظم القوّة العاملة المنزلية تتشكّل من النساء اللاتي يفتقرن إلى أي ضمان اجتماعي؛ لذا كنّ الفئة الأشد تأثراً بأزمة العمل غير المدفوع، مع ارتفاع ملموس في معدل العنف المنزلي أثناء فترة الحجر الصحي. 

منصة الحلول

تسلّط هذه المنصة الضوء على الحلول والمبادرات، التي تهدف إلى تمكين النساء، بما يسمح للبشرية بالازدهار، حيث يعرّف كل جدار الضيوف إلى شخصيات تسهم في تطوير حلول لمختلف التحديّات التي تواجه النساء والعالم. 

• الابتكار والإنصاف في إتاحة الموارد: تزويد الشرائح المستضعفة بالغذاء، والماء، والمستلزمات الصحية؛ للإسهام في تمكينها اقتصادياً.

• التمثيل المنصف للنساء: ترسيخ وتنمية حضور المرأة في شتّى المجالات، وتزويدها بمختلف الفرص؛ لتعزيز إسهاماتها في العمل والسياسة والمجتمع.

• نحو عالم أفضل ما بعد «الجائحة»: ستلعب النساء دوراً مهماً في بناء عالم أكثر إنصافاً واحتضاناً للجميع، بعد انتهاء جائحة «كوفيد - 19»، حيث تكرّس الكثيرات أنفسهن، دون اختزال جهد، في سبيل تطوير حلول ناجعة لمستقبل البشرية جمعاء.

• تغيير الذهنيات: إن تغيير النظرات النمطية إلى أدوار الرجال والنساء، يسمح ببناء مجتمعات أكثر تقبلاً واحتضاناً للجميع. 

نهاية الرحلة

وفي ختام الرحلة، سيكون الزوار مدعوين للإسهام في إحداث هذا التغيير الإيجابي، والترويج لمبادئ تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين. فالتغيير ممكن، وهو مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً. ويدعو الجناح الزوّار إلى ترويج مبدأ المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ويتم حثهم على توحيد قواهم، واستخدام أصواتهم من أجل عالم أفضل، وفق قائمة من التعهدات. وفي إطار دعم مبادرة «ادعم المساواة» (#ActforEqual)، يتسنى للزوّار التقاط صور «سيلفي» مع التعهّد المفضل لديهم.