ينتظر الجمهور الخليجي بشغف الموسم الثالث من المسلسل الشهير "العاصوف"، المقرر عرضه في رمضان المقبل.

ويشهد الموسم الثالث تطوراً لافتاً في بنية الأحداث وتسارعها، لاسيّما أن المرحلة الزمنية التي يتطرق إليها العمل تحمل أهمية كبيرة من الجوانب السياسية والاجتماعية والحضارية والفكرية، وانعكاسات ذلك على المنطقة بأسرها.

كما يشهد الجزء الثالث من المسلسل تحولات بارزة في شخصيات الأبطال أثناء تناول حقبة التسعينات، وتحديداً حرب الخليج وما طرأ على تلك الفترة المهمة، كما شكلت نقلة نوعية في البلد على جميع الجوانب.

كما سيشكل الجيل الجديد محوراً رئيسياً للأحداث التي ستشهد تطورات متسارعة وشيّقة، في وقتٍ يقع فيه على الآباء عبء إدارة الأزمات الجديدة والتعامل معها، كل ذلك يسير ضمن خط زمني عريض، تفرضه وقائع حرب الخليج، وتبعاتها الحرجة.

وسيتم، أيضاً، تسليط الضوء على قيَم الأخوة والنخوة والحميميّة والأصالة والشهامة في ما يخص اجتماع دول الخليج والتفاف الناس حول بعضها خلالها، بالإضافة إلى كيفية تصدي الحكومة السعودية آنذاك لأخطار التيارات المتشددة والسيطرة عليها، وبالتالي نشر الأمن والأمان الموجود حالياً.

ويجمع "العاصوف"، إلى جانب ناصر القصبي، كلاً من: عبدالإله السناني، حبيب الحبيب، ريم عبدلله، ليلى السلمان، عبدالعزيز سكيرين، ريماس منصور، وزارا البلوشي، وآخرين، وإخراج المثنى صبح.

يشار إلى أن الكثير من نجومه قد انتهت مهامهم في الجزء الثاني، وبالتالي سيضم "العاصوف" وجوهاً سعودية جديدة كانت قد برزت في الآونة الأخيرة، وستتم الاستعانة بالكثير من الوجوه الحديثة التي ستخوض أدواراً جديدة.

"العاصوف"، الذي تم عرض 60 حلقة منه على مدى موسمين، شكَّل نقطة تحوُّل في الدراما السعودية، وأصبح صديق "الترند" اليومي على مدى عرض حلقاته؛ إذ شكَّل عرضه الحنين وإعادة وجدانيات المجتمع للماضي، ورغم الانتقادات التي طالته وإثارته الجدل، فإنه تمكَّن من عصف وبلورة عين المشاهد الذي أصبح يترقبه بشكل يومي في شهر رمضان.