سجل الأردن انتصارين موسيقيين على صعيد الموسيقى البديلة، إذ نالت المغنية الشابة هيفاء كمال جائزتين عن ألبومها الأخير "إلى قرطبة"، منحتهما إياها الجائزة العالمية "Global Music Awards".

وقالت هيفاء كمال، لـ"زهرة الخليج"، إنها تلقت خطاباً من "Global Music Awards"، وهي هيئة موسيقية مستقلة مقرها الولايات المتحدة الأميركية، يفيد بحصولها على جائزتَيْ: "أفضل مغنية لعام 2021"، و"أفضل ألبوم موسيقي"، عن ألبومها الغنائي الأخير "إلى قرطبة"، في الجائزة العالمية التي تمنح لأصحاب الإنتاجات المستقلة.

وبينت: "أخبرتني إدارة الجائزة بأنني سأتسلم الجائزتين في حفل سيقام في شهر يونيو المقبل، وبأن لجنة تحكيم تضم موسيقيين عالميين، هي التي تمنح الجوائز، بناءً على تأثيرها الفني في عدة مجالات، من بينها: الموسيقى الكلاسيكية، والأداء المنفرد".

وتضمن ألبوم "إلى قرطبة"، الذي أصدرته هيفاء كمال الصيف الماضي، وطرح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ثلاث أغنيات، هي: "شمس النهار" من كلمات شاعر العصر المملوكي صفي الدين الحلي، و"عصف الهوى" من كلمات الشاعرة السورية المعاصرة سُميّا صالح، و"إن كنْتَ" من أشعار نيقولا الصائغ الحلبي، وهو شاعر وقسيس من القرن الثامن عشر. أما موسيقى الأغنيات، فهي من تأليف وتوزيع موسيقي لفرقة "أُبيدر"، وقام ألفارو يانوس عازف البيس غيتار في الفرقة بتلحين وتوزيع أغنية "إن كنت".

وقدمت هيفاء كمال في هذا الألبوم لوناً موسيقياً جديداً خلال مشوارها الفني، إذ تسعى دائماً لتقديم صوت موسيقي مختلف في كل مشروع لها، ولا تفضل أن يرتبط اسمها بلون غنائي محدد.

يشار إلى أن هيفاء كمال فنانة أردنية مستقلة، خطت هويتها الفنية الخاصة في الموسيقى والغناء منذ أن بدأت عام 2014. وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الموسيقى، تخصص الغناء العربي من المعهد الوطني للموسيقى في الأردن.

وشاركت منذ اكتشاف موهبتها في الغناء من قبل والدها الفنان كمال خليل كمغنية رئيسية في فرقة بلدنا الفلسطينية، ثم في مشاريع موسيقية عدة، مثل: مجموعة رم طارق الناصر، وفرقة عمان للموسيقى العربية وأوركسترا المعهد الوطني للموسيقى، قبل أن تبدأ مشوارها الفني الخاص عام 2014 بإصدار ألبومها الأول "دنيا"، وغناء شارات وأغاني المسلسلات الدرامية العربية، مثل: "ليس سراباً"، و"وش رجّعك"، و"الأسوار"، و"سمرقند"، وغيرها.

وواصلت إبداعها الفني في مشاركات عدة من المهرجانات الموسيقية، مثل: جرش، والفحيص في الأردن، وفي مهرجانات عالمية في اسكتلندا، وقُبرص، وتونس، ودار الأوبرا المصرية في القاهرة، ومهرجان القرين في الكويت، ودار الأوبرا في دمشق.