يعد القلق إحدى أكثر مشكلات الصحة العقلية شيوعاً، بسبب توقع سيناريوهات كارثية لما قد يحدث في المستقبل. في هذا الإطار، يساعد التواصل مع الخيول، كمخلوقات حساسة، على خلق استجابات عاطفية جديدة، وفقاً لتقرير مجلة الصحة واللياقة Wellbeingnews. وهناك العديد من الطرق، التي يمكن أن يساعد بها العمل مع الخيول كبار السن، والذين يعانون الاكتئاب، في تحسين صحتهم العقلية:

- إدراك المشاعر الحقيقية

تعلم الخيول الإنسان حقيقة عواطفه، بسبب حساسيتها العالية، فإنها تشعر بغضب الشخص الذي أمامها أو إحباطه أو خوفه عندما يقترب منها، ما يؤثر في الخيل فتفقد هدوءها. لهذا يتعلم الشخص عند التعامل مع الخيل أن يكون مدركاً لمشاعره، وقادراً على تجاوز مشاعر التوتر والغضب. ويشير التقرير إلى أنه لا مكان للغضب في تلك العلاقة، وكلما زاد التواصل مع هذه الحيوانات الرائعة أكثر، تمكن الإنسان من إدراك مشاعره السلبية، والنظر إلى حقيقتها، والتخلص منها، ما يتيح بناء علاقة إيجابية مع الخيل.

- السكون والاسترخاء

لكي يستطيع الشخص التواصل بشكل جيد مع الخيل، عليه أن يتعلم كيف يتحكم بحركات جسده، بحيث يحافظ على وضعية من السكون والاسترخاء. فالخيول عموماً لا تحب مشاهدة الكثير من الحركة، وهي ذكية بما يكفي لتقرأ لغة جسد من يقف أمامها وتدرك ما يشعر به. لذلك من المهم للغاية أن يكون الإنسان الذي يتعامل مع الخيل على وعي بجسمه، ويحافظ على وضعية هادئة، ما يساعد بالفعل على تواصله مع الخيل.

- اتصال العقل والجسد

قبل التواصل مع الخيل، يُنصح بإجراء فحص للجسم، للتأكد مما إذا كان كبار السن أو المصابون بالاكتئاب يتمتعون بصحة جسدية جيدة، ليتمكنوا لاحقاً من التركيز على تحسين الصحة العقلية، وكيفية تفاعل الجسم مع مشاعرهم، وعندما ينجحون سيستطيعون التعامل بشكل جيد مع الحصان.

- التخلص من الشعور بالعزلة

أكثر ما يعيق الصحة العقلية هو الشعور بالعزلة، حيث يتيح التعامل مع الخيول فوائد جمة، أبرزها: عدم الشعور بالوحدة، إذ سيكون لديك شريك، ما يعني أنك لست وحدك في هذه الحياة، ما يعزز أيضاً الشعور بالأمل حتى عندما تواجهك الحياة ببعض الصعوبات.