توصي منظمة الصحة العالمية بعدم منح الطفل الطعام قبل بلوغه الشهر السادس، إلا أن عدداً من الأطباء يخالفون هذه التوصية، ويفضلون البدء بإعداد الطعام المناسب للطفل في الشهر الخامس، وبعضهم يؤكد أن بإمكانه تناول الطعام فور إتمام الشهر الرابع.

واعتمدت منظمة الصحة العالمية في توصيتها على أن الأطفال الرضع الذين لم يبلغوا الشهر السادس يكونون عرضة للعدوى التي قد تنتقل إليهم عن طريق الطعام، كما أن المنظمة ترغب من خلال هذه التوصيات في ضمان أطول فترة رضاعة طبيعية للطفل إذ من شأنها تقوية مناعة الطفل وتقوية صحته وضمان نموه بشكل سليم.

وقد أوضح الكادر الطبي في مستشفى مايو كلينك الأميركي، في مقال منشور عبر موقع المستشفى الرسمي، أنه يجب علينا التأكد من استطاعة الطفل القيام بعدد من الحركات قبل البدء بمنحه أي نوع من الأطعمة الصلبة، وتالياً الشروط التي وضعها "مايو كلينك" للتأكد من قدرة الطفل على تناول الطعام:

قدرة الطفل على وضع رأسه بشكل مستقيم وثابت.

قدرة الطفل على الجلوس بوجود ساند له.

قدرة الطفل على وضع يده أو ألعابه في فمه.

قدرة الطفل على التعبير عن رغبته في الطعام، من خلال الميل إلى الأمام وفتح فمه.

وفي حال تم التأكد من قيام الطفل بجميع هذه الأفعال، فإن هذا يعني أنه بإمكانكِ إضافة مكملات غذائية إلى نظامه الغذائي المعتمد على السوائل.

ويؤكد الأطباء أهمية الاستمرار بالرضاعة الطبيعية بجانب البدء بتقديم الطعام الذي يفضل أن يكون في أوله نوعاً واحداً من الحبوب المطحونة دون سكر أو ملح أو أي إضافات عليها، وكذلك اللحوم المهروسة جيداً لقيمتها الغذائية المهمة للطفل في هذا العمر كونها تحتوي على مادتي الحديد والزنك.

وبعد ذلك بإمكاننا البدء بتقديم صنف واحد من الخضار المهروس جيداً، وعدم خلط أكثر من نوع، بالإضافة إلى وجبات من الفواكه المهروسة شريطة ألا تكون من الفواكه التي تحتوي على السكر مع ضرورة المباعدة لمدة ثلاثة أيام على أقل تقدير قبل تقديم أي صنف جديد للطفل.