هل تخططين لإطلاق مشروعك الخاص خلال هذا العام؟ تتخذ العديدات من السيدات المسار الرقمي، لتحقيق النجاح في عالم الأعمال، بدءاً من مستشارات الأعمال ومدربات الحياة ومالكات المخابز الصغيرة، وصولاً إلى المديرات التنفيذيات الناشئات وصاحبات المشاريع الصغيرة. سيلينا بيبر، المدير العام لدى "GoDaddy" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم ست نصائح مهمّة لمساعدة النساء على امتلاك الأدوات الصحيحة لريادة الأعمال لبدء مشاريعهن الخاصة.

1. التعلّم مدى الحياة: يتطلب امتلاك مشروع ناجح وإدارته القدرة على التعلم بشكلٍ مستمر، إذ يجب على رائدات الأعمال أن يتعلّمن التأقلم والتكيف مع عالم الأعمال المتغيّر، لتحقيق الاستمرارية والاستفادة من نجاحاتهم المبكّرة. لذلك يجب على السيدات إحاطة أنفسهن بالأشخاص المثمرين، واستثمار فرص التعلم لبناء مخزونٍ غني من الأدوات الضرورية لإنشاء الأعمال وتحقيق التطور الشخصي. كما ينبغي عليهن الاستفادة من الموارد العديدة المتاحة على الإنترنت من خلال متابعة جلسات التعليم والتطوير الافتراضية، إلى جانب الحضور الشخصي للجلسات التدريبية وورش العمل والمحاضرات.

2. بناء شبكة دعم متنوعة: يتمتع معظم روّاد الأعمال بدافعٍ شخصي داخلي، إلّا أن الطبيعة البشرية والحاجة للتواصل والنصائح العملية تدفعهم إلى تأسيس مجموعة من الأفراد المقربين الذين يقدمون لهم الدعم. ويمثّل تقديم الدعم والنصائح من أشخاص موثوقين ومناقشة الأفكار معهم جانباً قيّماً ومهماً خلال المرحلة الأولى لإنشاء الأعمال.

3. تعزيز المرونة: تبرز الحاجة إلى تعزيز المرونة العملية، لاسيما عند اتخاذ القرارات المهمة المتعلقة بالأعمال في عالم ما بعد أزمة "كوفيد-19"، وحالة عدم اليقين السائدة وضيق الوقت المتاح عموماً. ولذلك، ينبغي اكتساب القدرة على التماسك والتفكير بسرعة أكبر وتفادي الأخطاء واتباع الحدس الصحيح، أو يمكن أيضاً الاتصال بالأفراد الموثوقين للحصول على مقترحات سريعة قبل المباشرة في حل أي من المشاكل المعقدة.

4. طرح الأسئلة المعقدة: ليس بالضرورة أن تجدن إجاباتٍ شافيةً لجميع أسئلتكن، ما قد يولّد شعوراً بالخوف يكبح تقدمكن ويحد من قدرتكن على اتخاذ القرارات الصائبة، لذا يُعتبر طرح الأسئلة المعقدة من أهم الدوافع التي تضمن التقدم المستمر. ويُنصح كذلك بالبحث عن أشخاص أكثر خبرة، سواء من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو مجموعات "فيسبوك" المختصة بالمواضيع ذات الصلة أو حتى التحدّث مع أشخاص لديهم تجربة سابقة في المجال ذاته.

5. واقعية الحلم لا تعني تضييق نطاقه: لا شكّ أن الانطلاق في أيّ مشروعٍ ينجم عن حلمٍ كبير يراودكن دوماً أو رؤية تسعين إلى تحقيقها، إلا أن الواقع يفرض نفسه في بعض الأحيان. وقد يكون الشغف وقصتنا وطريقة التعبير عنه منبراً يلهم الآخرين ويشجعهم لحذو حذوكن وتحقيق أحلامهم، لذا يجب أن تسألن عن الأمور التي كانت دافعاً لإطلاق المشروع وما مساعيكن منه، وأن تضعن أهدافاً ضمن إطار الواقع دون تضييق نطاقها، والمضيّ مع أصدقاءٍ يمكن الاعتماد عليهم والوثوق بهم في مسيرتكن.

6. تأسيس حضور قوي على الإنترنت: لا يمكن تجاهل الحضور الإلكتروني مع وجود الجمهور المستهدف والعملاء والشخصيات المؤثرة على الإنترنت، إذ يتعين أن تكون لكنّ بصمةٌ حقيقيةٌ في الفضاء الرقمي والتفاعل مع العملاء ومعرفة احتياجاتهم وبناء العلاقات وترسيخها مع المهتمين بعروضكن وخدماتكن. وتجدر الإشارة إلى سهولة الانطلاق نحو الفضاء الرقمي وتأسيس حضور قوي من خلال بعض الخطوات البسيطة وأولها إنشاء موقع إلكتروني، حتى لو كان يضمّ صفحةً واحدةً في البداية. بعد ذلك يمكن تسجيل مجال العمل، واستخدام أداة لإنشاء المواقع الإلكترونية.