هل سمعت مرة عن الأطعمة الوظيفية؟ وكيف يتم تناولها؟ وهل لها علاقة بصحة الجسم؟

إن كنت لم تسمعي من قبل عنها؟ فنقول لك: إنها الأغذية التي لها فوائد صحية محتملة على الصحة، بما يتجاوز التغذية الأساسية، فهي تساهم في تحسين الصحة، والحد من الإصابة ببعض الأمراض، وتمنع نقص المغذيات وتعزز النمو والتطور. ويقسم هذا النوع من الأطعمة عموماً إلى مجموعتين: الأطعمة الوظيفية التقليدية، والأطعمة الوظيفية المعدلة.

الأطعمة الوظيفية التقليدية

هي مكونات طبيعية كاملة الغذاء غنية بالعناصر الغذائية المهمة، مثل: الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والأحماض الدهنية المفيدة للقلب، ومنها:

المأكولات البحرية: سمك السلمون والسردين والماكريل.

الفواكه: التوت والكيوي والكمثرى والخوخ والتفاح والبرتقال والموز.

الخضار: البروكلي والقرنبيط واللفت والسبانخ والكوسا.

المكسرات: اللوز والكاجو والفستق والمكسرات البرازيلية.

البذور: بذور الشيا وبذر الكتان وبذور اليقطين.

البقوليات: الحمص والفاصوليا والعدس.

الحبوب الكاملة: الشوفان والشعير والحنطة السوداء والأرز البني.

الأطعمة المخمرة: مخلل الخيار والملفوف ومشروب الكيفير.

الأعشاب والتوابل: الكركم والقرفة والزنجبيل والفلفل الحار.

المشروبات: القهوة والشاي الأخضر والشاي الأسود.

الأطعمة الوظيفية المعدلة

هي الأطعمة المدعمة بالفيتامينات أو المعادن أو البروبيوتيك أو الألياف، مثل: العصائر المدعمة بفيتامين C، والكالسيوم، ومنتجات الألبان المدعّمة، مثل: الحليب والزبادي المدعم بالكالسيوم، وفيتامين D، ومنتجات الحبوب، مثل: الخبز والمعكرونة المدعّمين بالحديد وحمض الفوليك.

غنى بالعناصر الغذائية

تقول خبيرة التغذية، هيا رياض العطار، إن للأطعمة الوظيفية دوراً في بناء صحة الجسم، فكونها غنية بالألياف تساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم بشكل أفضل، وتحمي من أمراض، مثل: السكري والسمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وقد تساعد الألياف أيضًا في منع اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك التهاب الرتوج (جيوب متورمة صغيرة في القناة الهضمية)، وقرحة المعدة والبواسير والارتجاع الحمضي، كما تحتوي بعض الأطعمة الوظيفية أيضًا على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الصحية، مثل أوميغا 3، الذي من شأنه أن يقلل الالتهاب ويعزز وظائف وصحة القلب والدماغ.

وتضيف العطار: "عادةً ما تكون الأطعمة الوظيفية غنية بالعناصر الغذائية المهمة، كالفيتامينات والمعادن والدهون الصحية والألياف. ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بمجموعة متنوعة من الأطعمة الوظيفية (الأطعمة التقليدية والمدعمة) في الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، والحماية من نقص العناصر الغذائية". وتشير إلى انخفاض انتشار نقص المغذيات بشكل كبير في جميع أنحاء العالم منذ إدخال الأطعمة المدعمة، إذ أظهرت دراسة نشرت في "Advances in Nutrition" انخفاض نسبة معدلات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بين الأطفال في الأردن إلى النصف تقريباً، بعد استهلاك دقيق القمح المدعم بالحديد.