على الرغم من قرب العام الدراسي الحالي من الانتهاء، وبعد تخفيف قيود جائحة فيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم، فإن طبيبة الأطفال، الدكتورة سوزان عبدالرحيم، تطالب الأمهات بالانتباه لأطفالهن وحمايتهم من العدوى التي قد تكون تنتظرهم في المدرسة.
وتشرح: "عادة ما تكون المدرسة مصدر عدوى بالعديد من الميكروبات والفيروسات، مما يجعل الأطفال يتعرضون للعدوى بوتيرة أعلى من بقائهم في المنزل محميين، فعلينا أن نسأل مشرفي الصفوف المدرسية عن سلامة إجراءاتهم قبل أن تسلمي لهم طفلك لرعايته، وإذا كانت هذه الأسئلة ضرورية في عصر ما قبل (كوفيد-19)، فهي الآن أوجب وألزم".
- هل الموظفون مطالبون بارتداء الكمامات؟
يوصى بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة طوال الوقت في برامج الطفولة المبكرة، للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين عامين وأكبر، بغض النظر عن حالة التطعيم.
- كم مرة يغسل الموظفون أيديهم؟
يجب أن تطلب المدرسة المثالية من الموظفين والمعلمين غسل أيديهم كثيراً كما يفعل الطبيب عند فحص كل طفل، وإذا كانت المدرسة لا تحتوي على حوض غسيل في كل غرفة، فيجب توفير زجاجات معقم لليدين في كل غرفة، لأنه إذا اضطر الموظفون إلى مغادرة الغرفة لتنظيف أيديهم، فقد تقل احتمالية قيامهم بذلك.
- ما مدى نظافة أدوات اللعب؟
تتبع العديد من المدارس سياسة تنظيف الألعاب وتعقيمها مرة واحدة على الأقل يومياً. ومع ذلك، تشير الإرشادات الصادرة عن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إلى أنه في كل مرة يتم فيها وضع لعبة في فم الطفل، يجب وضعها جانباً حتى يتم تنظيفها وتطهيرها.
- ما السياسة الخاصة بالأطفال المرضى؟
لا يريد الآباء أن يلعب طفلهم بجانب طفل مصاب بفيروس كورونا، أو أن يكون قد تعرض مؤخراً للفيروس، أو المصاب بالحمى، أو الأنفلونزا. وفي الوقت نفسه، السياسات الصارمة في هذا الأمر لن تطبق على الآخرين فقط، لكنها ستطبق عليك أنت أيضاً، فإذا كان لديك يوم حافل بالعمل، فهل يمكنك البقاء في المنزل لأن طفلك يعاني من السعال؟
وتشدد الدكتورة عبدالرحيم على ضرورة معرفة سياسات المدرسة الخاصة بطفلك، بما يخص المتابعة الطبية للأطفال وعدم إهمالهم، موضحة: "في المعركة ضد الجراثيم، عليك أن تضعي في اعتبارك أن هناك حدًا لمقدار الحماية من الجراثيم التي يمكنك توفيرها، وهناك بعض الأشياء التي لا يستطيع الآباء السيطرة عليها. إنها حقيقة، سوف يمرض طفلك في مرحلة ما، سواء ذهب إلى الحضانة أم لا، وهذا جزء من عملية النمو الطبيعية".