قد يشعر كثير من الناس بأن السفر الجوي بمثابة رحلة من الرعب والقلق، حيث تصيبهم نوبات كبيرة من الهلع والخوف الشديد، لأنهم مصابون بما يسمى "رهاب الطيران" (الأيروفوبيا). لذا ماذا يجب أن تفعل إذا وجدت نفسك تعاني من نوبة هلع أثناء الرحلة؟ أدناه بعض آراء الخبراء ونصائحهم للتعامل مع لحظات السفر والاستعداد لرحلتك القادمة.

1. ركز على تمرين التنفس

كشف عالم النفس والمتخصص في الاضطرابات المرتبطة بالقلق، كيفن تشابمان، أن الأفراد الذين يعانون من رهاب الطيران، لا يتنفسون من الحجاب الحاجز عادة، مما قد يؤدي إلى فرط التنفس، لذلك يعد ضبط التنفس أداة محمولة لتقليل فرط التنفس.

لذلك أوصى بالاستنشاق ببطء، من خلال الأنف لمدة أربع أو خمس ثوانٍ، ثم الزفير من الفم لمدة ست ثوانٍ.

2. استخدام الماء البارد

آلية التأقلم المفضلة مع "الأيروفوبيا" هي صدمة الجسم بالماء البارد، وهذا ما يعمل عن طريق تشغيل الجهاز العصبي، الذي يحافظ على طاقة الجسم، ويبطئ معدل ضربات القلب، مما يسمح بالاسترخاء الجسدي. لذلك يمكنك طلب كوب من الماء المثلج من المضيفة، وغمر أصابعك فيه قليلاً، أو الضغط بالماء البارد على منطقة العنق التي تساعدك على تهدئة نفسك والتنفس بشكل سليم، كما يمكنك رش الماء البارد على وجهك إذا أمكن ذلك.

3. استخدام عبارات مهدئة

يعد استخدام عبارات مهدئة من أفضل الأدوات التي تساعد في التعامل مع نوبات القلق والذعر، وقد تتضمن هذه العبارات: "أنا لست محاصراً، كل هذا سيمر خلال وقت قليل، الأعراض مزعجة وليست خطيرة، أنا بأمان".

4. اسأل الطبيب عن الدواء

غالبًا تأتي نوبات الهلع من العدم، لكن إذا كنت عرضة لهذه النوبات المفاجئة، فقد يكون من المفيد التحدث إلى أحد المتخصصين حول خيارات الأدوية المتخصصة في التعامل مع تلك النوبات. ويمكنك تناول دواء القلق قبل رحلتك أو الاحتفاظ به في متناول اليد في حال بدأت تشعر بنوبة هلع قادمة، على الرغم من أن بعض الأدوية قد لا تصبح سارية المفعول إلا بعد مرور اللحظة، إلا أنه لايزال بإمكانه المساعدة في تخفيف الآثار اللاحقة أو المشاعر المزعجة التي يمكن أن تتبع النوبة.