يعود الفنان المصري حسين فهمي، مجدداً، إلى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد أن كان قد تولى المنصب ذاته لأربع سنوات متتالية، بين عامَي 1998 و2001، بعد رحيل مدير المهرجان السابق المخرج سعد الدين وهبة.

وكانت وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة إيناس عبدالدايم، قد قررت منح فهمي رئاسة المهرجان اعتباراً من الدورة الرابعة والأربعين، التي ستقام في شهر أكتوبر المقبل، خلفاً للمنتج والسيناريست محمد حفظي.

وقالت وزيرة الثقافة، في بيان صحافي، إنه سيقام، خلال الأيام القليلة المقبلة، حفل تسليم رئاسة المهرجان، بحضور الرئيسين السابق والقادم، في تقليد جديد ترسيه وزارة الثقافة تكريماً لمبدعيها.

من جانبه، علق محمد حفظي، الرئيس السابق للمهرجان، على ذلك القرار، قائلاً: "فخور بأربع سنوات قضيتها رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أتمنى أن أكون وُفقت مع فريق رائع من الأفراد الموهوبين في تحقيق هدفنا بالارتقاء بالمهرجان، نحو سمعة أفضل على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وأن نجعل منه منصة مهمة لدعم صناع السينما المستقلة في مصر والعالم العربي، وجذب أكبر عدد من محبي السينما".

وتابع: "الأربع سنوات الماضية وعملي مع المهرجان أعتبرها من أهم خطوات مسيرتي مع السينما، وأتمني أن يجني المهرجان ثمارها في المستقبل، التوقيت أكثر ملاءمة الآن لينتقل هذا الشرف العظيم والمسؤولية إلى شخص نحترمه جميعاً، وبلا شك سيواصل المسيرة تجاه ما هو أفضل".

ومعروف أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، والأكثر انتظاماً، وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة (A) في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس      (FIAPF).

وحسين فهمي (82 عاماً)، هو إحدى أيقونات السينما في مصر، ولد في القاهرة في 22 مارس عام 1940، وتخرج في المعهد العالي للسينما، ودرس الإخراج في الولايات المتحدة الأميركية.

وقدم حسين فهمي للسينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة قرابة الـ200 عمل فني، طوال رحلته الفنية التي بدأها عام 1970، وحصل خلال مسيرته الفنية على جوائز أحسن ممثل عن أفلامه: "دمي ودموعي وابتسامتي"، و"الإخوة الأعداء"، و"الرصاصة لاتزال في جيبي"، و"انتبهوا أيها السادة"، كما قدم العديد من الأعمال الناجحة طوال مسيرته الطويلة. وحصد الفنان المصري جائزة أحسن بحث سينمائي، عن بحثه "علاقة المخرج بالممثل"، في مهرجان النيلين عام 1983.