لا ضير في تقديم الشوكولاتة للطفل من حين إلى آخر، فتناول أجزاء صغيرة منها مغذٍّ ومفيد لنموه وبناء جسمه. ولكن حذارِ ثم حذارِ من الإذعان له في حال طلب المزيد منها، لأن هذا قد يفتح الباب أمام وقوع مخاطر صحية لا لزوم لها. وهناك سؤال ملح قد يخطر على بال كل أم، هو: متى يمكن إعطاء الشوكولاتة لطفلي؟       

يجيب موقع verywellfamily عن السؤال، بالقول: "لا توجد توصية رسمية بشأن التوقيت الذي يمكن فيه إعطاء الشوكولاتة للطفل، فكل يغني على ليلاه في هذا الخصوص".

وتحتوي الشوكولاتة على خليط من الكاكاو، المعادن، مضادات الأكسدة، البروتينات، السكريات، الدهون، الألياف (عدا الشوكولاتة البيضاء)، والكافيين.

لكن إذا ألقينا نظرة خاطفة على المكونات الموجودة في الشوكولاتة، فإنه يمكننا أن نقول إنها ضرورية لنمو الطفل وبناء جسمه، ومع ذلك فإن الأم قد ينتابها بعض المخاوف، متسائلة عن الوقت الأنسب لتقديم الشوكولاتة إليه، تفادياً لمخاطر صحية عير متوقعة.

وتوصي الجمعية الأميركية لطب الأطفال، بأنه لا ينبغي إعطاء الأطفال الشوكولاتة قبل سن الثانية من العمر، كما يجب تجنب إعطاء الطفل الشوكولاتة قبل 4 ساعات من الخلود للنوم، لأنها تحتوي على الكافيين الذي يخلق اضطرابات على صعيد النوم. ضعي في اعتبارك كمية الكافيين التي سيحصل عليها الطفل في كل حصة، فحتى أكواب بودنغ الشوكولاتة، وحليب الشوكولاتة، تحتوي في طياتها على مقادير صغيرة من الكافيين، لكن إذا كان الطفل يشكو مشاكل هضمية، فإعطاء الشوكولاتة ممنوع، فقد يتسبب له بمضاعفات على المدى القصير.

إذا اخترت أن تقدمي الشوكولاتة إلى طفلك، فحذارِ من إعطائها على شكل قطع لأنها قد تعلق في حلقه، فتعرضه للاختناق. فالطريقة الأكثر أماناً، تتمثل في إعطاء حليب الشوكولاتة، فهو سائل يشربه الطفل بسهولة ويحتوي على كمية زهيدة من الكافيين.

احرصي كل الحرص على مراقبة طفلك عن كثب عند تناوله الشوكولاتة لأول مرة، للبحث عن أي ردود فعل تحسسية طارئة قد تحصل.

يجب إعطاء الشوكولاتة للطفل باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن ومتنوع، وعدم السماح بها، بأي شكل من الأشكال، لتحل محل البدائل الصحية الأخرى المليئة بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو.

عند التسوق لشراء الشوكولاتة لمشاركتها مع طفلك الصغير، اختاري تلك التي تحتوي على كميات قليلة من السكر المضاف.a