أطلق الفنان السوري بشار زرقان أولى أغنيات ألبومه "أن أراك"، بدعم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. وصدرت أغنية "أن أراك" من كلمات الشاعر السوري هاني نديم، عبر الصفحة الرسمية لزرقان على منصة "يوتيوب"، وهي من ألحان وتوزيع زرقان، ضمن مشروعه الموسيقي الجديد.

وقال زرقان، لـ"زهرة الخليج"، إن الألبوم يتضمن ست أغنيات من ألحانه وتوزيعه الموسيقي، وكتبها شعراء كبار من أزمنة تاريخية مختلفة، وأغاني الألبوم، هي: "وأنت لا تدري.. من كلمات أبونواس"، و"كانت لقلبي.. من كلمات الحلاج"، و"تحن إليكم.. من كلمات السهروردي"، و"زدني.. من كلمات ابن الفارض"، و"يا مليحاً.. من كلمات السهروردي"، و"أن أراك.. من كلمات هاني نديم".

واعتمد زرقان أسلوب طرح الأغاني تباعاً، وأوضح: "سأطرح الشهر المقبل أغنيتين، والشهر الذي يليه ثلاث أغنيات، حتى يتسنى  للمستمع الوقت للتفاعل، وبالتأكيد سأغني جميع الأغنيات في حفلاتي المقبلة، والتي ستتوزع بين بعض المدن العربية والأوروبية".

ويروي زرقان سيرته الماضية، بقوله: "عشت في بيئة غنية بالموروث الإيقاعي الصوفي مثل الذكر والحضرة. وبدأت علاقته مع الفن في المدرسة ثم تبلورت بشكل أوسع في الثانوية، وبعدها التحقت بفرقة المختبر المسرحي كممثل ومغنٍّ وملحن للمرة الأولى في العمل المسرحي (لكع بن لكع) عام 1986 للكاتب الفلسطيني إميل حبيبي من إخراج وليد قوتلي".

لا يخفي زرقان اعتماده في أغانيه على مضمون النص الداخلي، وإيقاع الكلمة ذاتها داخل الشعر، شارحاً: "تتوالد  بهذه الطريقة ألحان الأغاني من القصيدة نفسها، وتتوحد داخل الأغنية الموسيقى مع الكلمات في بنية عضوية واحدة".

ومن أبرز الآثار الفنية التي أسسها زرقان، دارة الفنون في دمشق، لتكون أول فضاء ثقافي سوري مستقل، يصير ملتقى لحوار المبدعين في مختلف حقول الإبداع، من خلال إقامة ورش عمل في الموسيقى والمسرح والرقص والكتابة. يقول عنها: "الدارة عبارة عن بيت عربي قديم مرمم في أحد أزقة باب شرقي وسط دمشق القديمة، تتألف من بهو مفتوح تتوسطه بحرة دمشقية، محاطة بأشجار الليمون والنارنج، وقاعتان مخصصتان لورش العمل، فيما خصصت الطبقة الثانية لإقامات المبدعين". وأقيم في هذه الدارة عدة نشاطات ثقافية مهمة، منها ورشة الشعر العالمي الأولى المقامة تحت شعار "حوار الحضارات في الشعر"، شارك فيها الشعراء: أنجلا غارسيا من كولومبيا، ويواكيم سارتوريوس من ألمانيا، ولاس سوديربرغ من السويد، وجريس سماوي من الأردن، والشاعرة هالة محمد من سوريا. وكان قد افتتحت الدارة فعالياتها عام 2006، بأمسية شعرية للراحل محمود درويش.