يلجأ الجسم إلى السعال للتخلص من المهيجات، فعندما يهيج شيء ما حلقك أو مجرى الهواء، يرسل الجهاز العصبي تنبيهاً إلى دماغك، ليستجيب دماغك بإخبار عضلات صدرك وبطنك بالانقباض وطرد الهواء.      

وأسباب المهيجات كثيرة، منها: المخاط، والدخان، ومسببات الحساسية، مثل: الغبار والعفن وحبوب اللقاح.

ويكشف موقع healthline الطبي عن عدة أنواع للسعال وطريقة علاجه، وبحسب التقرير فأنواع السعال هي: جاف، رطب، ومزمن.

ويعالج السعال الرطب حسب عمر الشخص المريض، فبالنسبة للرضع والأطفال الصغار يمكن استخدام قطرات ملحية في الممرات الأنفية، ثم تنظيف الأنف باستخدام حقنة لغسل وشفط الأنف. ولا تعطى أدوية الكحة أو أدوية البرد من دون وصفة طبية للأطفال أو الرضع دون سن الثانية.

أما الأطفال الأكبر عمراً، فملعقة صغيرة من العسل، تُعطى قبل نصف ساعة من وقت النوم، تقلل من السعال وتشجع النوم الجيد لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين سنة واحدة وأكثر. ويمكن استخدام أجهزة ترطيب الهواء أيضاً. واستشر طبيب الطفل عن أدوية الكحة والبرد التي لا تحتاج إلى وصفة طبية قبل استخدامها كعلاج.

وبالنسبة للكبار، يمكن للبالغين العلاج بأدوية "OTC"، وأدوية تخفيف أعراض البرد أو العسل. أما إذا استمرت الكحة لمدة تزيد على 3 أسابيع، فقد يلزم العلاج بالمضادات الحيوية أو العلاجات الأخرى.

فيما يعالج السعال الجاف حسب السبب المؤدي إليه، فبالنسبة للرضع والأطفال الصغار، لا يتطلب علاجاً، ويمكن أن تساعد أجهزة الترطيب في جعل حالتهم أكثر راحة.

أما الأطفال الأكبر سناً، يساعد جهاز الترطيب على منع جفاف الجهاز التنفسي. ويمكن للأطفال الأكبر سناً أيضاً استخدام قطرات السعال لتسكين التهاب الحلق. وإذا استمرت حالتهم لأكثر من 3 أسابيع، فتحدث مع طبيب الطفل حول الأسباب الأخرى، فقد يحتاج طفلك إلى مضادات حيوية أو مضادات الهيستامين أو أدوية الربو.

وبالنسبة للكبار، يمكن أن تسبب العديد من الحالات المرضية السعال الجاف المزمن طويل الأمد. وهنا يجب إخبار الطبيب عن أعراض مثل الألم وحرقة المعدة، وقد يحتاج المريض إلى المضادات الحيوية أو مضادات الحموضة أو أدوية الربو أو المزيد من الاختبارات.   

في ما يعد تحديد سبب السعال المزمن أمراً حاسماً للعلاج الفعال، وفي أغلب الأحيان يكون سببه أكثر من حالة مرضية، وقد يختلف العلاج حسب السبب. فإذا كان المريض يتناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، فيستحسن التبديل إلى حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين؛ والتي لا تكون فيها الكحة أثراً جانبياً.

ومن الأدوية المستخدمة في علاج السعال المزمن: مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان، إذ تعتبر هذه الأدوية علاجاً قياسياً لأنواع الحساسية والتنقيط الأنفي الخلفي.